مصورة تلفزيونية تتصدى لمهاجرين وتركلهم بغضب!

وطرحتهما أرضا (رويترز)

وطرحتهما أرضا (رويترز)

وكأن معاناة اللاجئين غير كافية. توقعوا العقبات من الشرطة فأتتهم من مصورة تلفزيونية. حقد غير مفهوم صبّته على أطفال ولاجئين حاولوا الفرار نحو مصير مجهول.

تداولت الصحف والمواقع العالمية فيديوهات صادمة لصحافية ركلت طفلين ومن ثم ركلت رجلا وطفل يحمله بيده في مشهد استفز العديد من المتابعين.

ias

في التفاصيل، حاول مئات المهاجرين الثلاثاء اختراق الحدود الصربية الهنغارية بطريقة غير مشروعة، وتحديدا في روزكي جنوب هنغاريا، في محاولة منهم للهروب من جحيم الموت أو حتى الغرق على السواحل.

في خضم التدافع، شوهدت بترا لاسزو مراسلة تلفزيون "إن وان تي في" تركل طفلين بطريقة مخيفة علها تمنعها من اجتياز الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة.

https://www.youtube.com/watch?v=IQ9rv0vUyjg

قد تعتبر للوهلة الأولى أن التدافع الذي طال هذه المراسلة هو من جعلها تتصرف على هذا النحو، كونها كادت أن تقع على الأرض لكن ما إن تتعرف على المشهد الثاني حتى تعيد النظر.

رجل، ليس معلوما إذا كان هو الأب لطفل يحمله بين يديه، استطاع الهروب فما كان من لاسزو إلا أن ركلتهما برجلها وطرحتهما أرضا.

الأب المصدوم بدا وكأنه يوجه لها الشتائم فيما لم يعلم ماذا إذا كان قد أكمل طريقه.

التلفزيون الذي تعمل فيه المصورة مقرب من حزب "جوبيك" اليميني المتطرف الذي يرفض استقبال اللاجئين.

إلا أنه القناة عرضت مشاهد للواقعتين التقطتها كاميرا المصورة نفسها وأعلنت على لسان رئيس تحرير القناة سابولكس كيسبيرك إن "إحدى الزميلات تصرفت اليوم بطريقة غير مقبولة في نقطة التجمع في روزكي"، موضحاً "تم إنهاء عقد عملها اعتباراً من اليوم، ونعتبر القضية منتهية" كما أفادت وكالة "فرانس برس".

صحيفة "ذي غادريان" البريطانية أشارت إلى أن الموقع الإلكتروني للقناة يحتوي على مقالات بعنوان "تدفق المهاجرون إلى جميع المحلات التجارية" و "غوانتانامو = هنغاريا؟".

إلا أن العديد من الأحزاب الأخرى أدانت تصرفات هذه المصورة وطالبت بمعاقبتها بالسجن، في تعاطف يذكّر بالمساعدات التي قدمتها الأندية الأوروبية لللاجئين مؤخرا.

تجدر الإشارة إلى أن 160 ألف مهاجر الحدود الهنغارية بصورة غير مشروعة منذ مطلع العام، في حين يسعى اللاجئون حول العالم، خصوصا السوريون منهم، لتأمين لقمة عيش من خلال قلم حبر!

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية