الأكزيما هو مصطلح لمجموعة من الحالات الطبية التي تتسبب في إلتهاب الجلد أو تهيّجه.
يعرف أكثر أنواع الأكزيما شيوعًا باسم التهاب الجلد التأتبي atopic dermatitis أو الأكزيما الإستشرائية atopic eczema. يشير مصطلح Atopic إلى مجموعة من الأمراض التي تميل لتطوير أمراض الحساسية الأخرى، مثل الربو وحمى القش.
وتؤثر الأكزيما على حوالي 10٪ إلى 20٪ من الرضع ونحو 3٪ من البالغين والأطفال في الولايات المتحدة. مع العلاج المناسب، يمكن السيطرة على المرض في كثير من الأحيان.
الهدف من علاج الأكزيما هو تخفيف ومنع الحكة، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة. بما أن هذا المرض يجعل البشرة جافة، ينصح باستخدام المستحضرات والكريمات للحفاظ على رطوبة البشرة.
عادة ما يتم تطبيق هذه المنتجات عندما يكون الجلد رطبا، أي بعد الإستحمام، لمساعدة الجلد على الإحتفاظ بالرطوبة. كما يمكن استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الحكة.
وغالباً ما توصف المنتجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل كريم 1 ٪ الهيدروكورتيزون، أو الكريمات التي تستلزم وصفة طبية والمراهم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات corticosteroids، للحد من الإلتهاب. بالإضافة إلى ذلك، إذا أصيبت المنطقة المصابة، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية لقتل البكتيريا المسببة للعدوى.
وتشمل العلاجات الأخرى مضادات الهيستامين antihistamines لتقليل الحكة الشديدة، علاجات القطران (المواد الكيميائية المصممة لتقليل الحكة)، العلاج بالضوء (العلاج باستخدام الأشعة فوق البنفسجية المطبقة على الجلد)، ودواء سيكلوسبورين cyclosporine للأشخاص الذين لا تستجيب حالتهم للعلاجات الأخرى.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على عقارين يعرفان بالمناعة الموضعية (TIMs) لعلاج الأكزيما الخفيفة إلى المعتدلة. الأدوية، Elidel و Protopic، هي كريمات البشرة التي تعمل من خلال تغيير استجابة نظام المناعة لمنع التفجر.
وحذّرت إدارة الأغذية والعقاقير الأطباء من وصف اليديل Elidel والبروبيك Protopic بحذر بسبب المخاوف من خطر محتمل للسرطان الذي يرتبط باستخدامها.