لا يعلم الانسان ما يمكن ان تخفيه له الأيام من مفاجآت سعيدة او حتى مخيّبة للآمال!
ربّما اكثر ما يخشاه الانسان في حياته هو ما يسلبه نعمة العيش: سواء كان المرض او أي شيء يمكن ان يجعل من أيامه أكثر تعاسة وكآبة. فكيف لو كنت تعلم أنه لم يتبقَّ لك من هذه الحياة سوى بضعة أسابيع؟
في العام 2012، اكتشف روب موبيري انه يعاني من سرطان القولون. لكن بعد إجراء بعض الفحوصات، تبيّن ان السرطان على وشك الانتشار في باقي أعضاء جسمه مثل الرئتين والكبد ولم يتبقّ له سوى بضعة اسابيع ليقضيها مع ولديه وعائلته.
روب، الذي يبلغ من العمر 43 عاماً فقط، وصل السرطان في جسمه الى المرحلة الرابعة وهي مرحلة متقدّمة وخطيرة عليه. عقب خضوعه للعملية الجراحية الأولى وجلسات متواصلة من العلاج الكيميائي قرّر ان يمنح جسمه الراحة الذي يحتاجها لأنه لم يعد بمقدوره ان يتحمّل.
في شهر نوفمبر من العام 2012، اتّبع حمية غذائية نباتية بمساعدة زوجته التي لا تأكل اللحوم ابداً. واظب هذا الأخير على تناول الخضار وهذا لأن الأطعمة الغنية بالسكر كانت تساهم في تطوير الورم في جسمه.
مع بداية العام 2013، خضع روب من جديد للفحوصات ليتبّين ان خطر السرطان انخفض بنسبة 80% وهذا مع نظامٍ غذائي نباتي.
يخبر موبيري، أنه عندما اكتشف إصابته بمرض السرطان أصابته الدهشة وهذا لأنه في حياته اليومية كان يبتع نظاماً غذائياً صحّياً ويقوم برياضة الركض في كلّ صباح. في العام 2014، خضع من جديد للفحوصات الطبّية ولم تظهر أي من أعراض السرطان في جسمه.
اليوم، روب متزوّج وهو أب لتوأمٍ ويدير مؤسسة خيرية صغيرة تعمل على دعم ومساعدة المصابين بالسرطان.