تتعدّد الاسباب وتبقى النتيجة واحدة، عدم شعور الزوجة بالرضا الجنسي او حتى عدم استمتاعها بالجماع مع زوجها. هذا الشعور الذي يرافق الكثير من الزوجات خصوصاً في الفترة الاولى من الزواج، يجعلها تتردّد كثيراً قبل الاقدام على الجماع مع زوجها وذلك بسبب احساسها بالملل والخوف الذي تعيشه.
فاللذة الجنسية التي تبحث عنها الزوجة في الجماع، تتأثّر بعوامل نفسية وجسدية قد تعيق وصولها الى النشوة والمتعة الحقيقية. ويؤكّد خبراء الصحة الجنسية أنّ الامراض الجسدية هي العائق الاول لعدم استمتاع المرأة في الجماع أو حتى عدم وصولها الى النشوة.
فتناول بعض الادوية مثل حبوب منع الحمل والمهدئات ومضادات الاكتئاب يؤثّر سلباً على سير العلاقة الحميمة وقدرة المرأة على الوصول الى النشوة الجنسية. فمع تقدّم العمر ايضاً، إن خضوع المرأة لبعض العمليات الجراحية مثل استئصال الرحم او حتى وجود التهابات مهبلية يجعل العلاقة تفتقر الى الكثير من الانسجام والتناغم بين الزوجين.
في المقلب الآخر، يقع على عاتق الرجل مسؤولية كبيرة في ارضاء زوجته جنسياً فهي قد تتأثّر بحجم العضو الذكري، عملية القذف المبكر والسريع او حتى الوضعيات المعتمدة اثناء الجماعالتي ترعب المرأة احياناً ولا تشعرها بالنشوة الجنسية التي تريدها.
هذا ولا ننسى أنّ العوامل النفسية لها أثرٌ كبير على العلاقة الحميمة: فالشعور بالتوترّ والتفكير الدائم بالعمل وضغوطات الحياة كما وفقدان الثقة بالنفس ينعكس سلباً على قدرة الوصول الى المتعة الجنسية المطلوبة.
