أثارت مستشفى عرعر المركزي بمنطقة الحدود الشمالية جميع متابعي مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.
أتى ذلك عقب انتشار مقطع يتعرض فيه أحد الأطباء لحالة طعن من قبل أحد المراجعين الذي ألقى بالطبيب على الأرض ثم لاذ بالفرار، ليتحول المشهد والمقطع الذي تم نقله وانتشاره بين عدد من المواقع إلى ردود أفعال طالبت بالقبض على المعتدي ويجب أن يقدم للعدالة وأن تنطبق عليه جميع الأحكام والإنظمة القضائية التي يتم العمل بها في السعودية، وألا يكون هنالك أي تهاون من قبل المسؤولين في أخذ حق هذا الطبيب السوداني.
هذا المقطع الذي استمر لساعات والجميع يتناقله تبعه بيان من المديرية العامة لصحة منطقة الحدود الشمالية تشير من خلاله بأن ما تم تداوله من مقطع فيديو لطعن طبيب في مستشفى عرعر المركزي هو أمر غير صحيح، وإنما كانت الحادثة عبارة عن إحدى الفرضيات التي تم تنفيذها تحت مسمى " مهاجمة ممارس صحي بسلاح أبيض" وأن الهدف منها هو تعريف الكادر الصحي بشكل عملي عن كيفية التعامل مع تلك الحالات.
من جانبه أوضح مصدر قانوني لـ"مزيون" بأنه يجب محاسبة جميع المسؤولين الذين قاموا بتنفيذ هذه الفرضية ولم يصدروا بيانا إلا بعد أن تم تداول المقطع بشكل لافت ومثير للجدل، منوهاً بأنه منذ أن صدر البيان بدأ الجميع ينتقد كون أن هذا التنفيذ لم يكن له أي ترتيب إعلامي مسبق يوضح بأن هذا المقطع هو عبارة عن تجربة فرضية لكي لا يكون لانتشار هذا المقطع أي ردة فعل سلبية لمن يتابعون أخبار الصحة وألا يستغل ضُعاف النفوس ظهور مثل هذه الحالات للترويج بأن مواقع الصحة غير آمنة ومحمية للأطباء، إضافة إلى أنه من المعروف في حال تنفيذ مثل هذه الفرضيات فإنه يتم الإشعار منذ وقت مبكر عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الجميع تفاجأ بالحادثة مندهشين من قصور وتأخر الصحة في إصدار البيان التوضيحي.
اقرأ ايضاُ: عقوبة المتحرش في السعودية