تعتبر الأفلام التي تتعاطى مواضيع الدعارة، والمخدرات وغيرها من "الشواذات"، غير مرغوبة في عالمنا العربي، كونها تحاكي نقاطاً حسّاسة لطالما حاربناها في بلادنا.
لكن بعض المخرجين يعرضون هذه المشاكل بطريقة علميّة وحسّاسة تحاكي المشكلة في صلبها.
لهذه الغاية قام المخرج المغربي نبيل عيوش بإخراج فيلم "Much loved" الذي اشتهر ونال تعليقات وآراء كثيرة بين مؤيّدٍ ومعارض على الرغم من أنّه ما زال في مرحلة الضبط التقني أو المونتاج.
يعالج هذا الفيلم قضيّة الدعارة في المغرب، ومع أن موضوعه لم يعجب عدداً كبيراً من الناس إلّا أنّه دُرس ونفّذ بطريقة إحترافيّة خولّته الوصول لمهرجان "كان" السينمائي العالمي.
تدور أحداث هذا الفيلم حول أربعة نساء مغربيّات يعشن في مراكش ويعملن في بيع أجسادهن وممارسة الدعارة. وحاولت عدسة كاميرا نبيل عيّوش أن تجسّد المعاناة التي تعيشها المومس مع القانون الرافض لهذه الأمور وكيف ينبذها المجتمع المحيط بها، والعنف الجسدي والمعنوي الذي يلازمها مع كل زبون.
سنة ونصف من البحوث والدراسات المكثّفة، احتاج إليها المخرج لكي يجسّد حقيقة وقصّة النساء في هذا الفيلم، ليكون دورهن مماثلاً لحياة كل فتاة تعمل كبائعة هوى، فاضطر أن يقابل أكثر من مئة مومس ليقرّب الصورة الموجودة في ذهنه إلى واقع ممتهنات الدعارة.
رغم عدم قبول المركز السينمائي المغربي أن يدعم نبيل عيوش في مشروعه، أصر على أن ينتج هذا الفيلم مما خول "Much loved" ليكون واحداً من الأفلام الموازية غير المتنافسة في مهرجان كان. فهل ستشاهد هذا الفيلم؟