من المعروف عن الملك عبدالله – رحمه الله – أنه كان صاحب حكمة وفكر. وكل يوم، تظهر بعض الحقائق عن حكمة هذا الرجل المحبوب فما قصة القلم الذي أنقذ رجلا من الإعدام؟
يروي الكاتب الدكتور تركي الحمد قصة القلم الذي أهداه إياه له الملك عبدالله، والذي كان رسالة غير صريحة له لكي يستمر بالكتابة وذلك بعد أن هوجم بسبب إحدى رواياته وقد أكد الحمد أنه لو عاد به الزمن لعاش حياة الصحفي عثمان العمير.
وفي تفاصيل قصة القلم هذه، يقول الحمد أن الملك عبدالله كان رجلاً نقيّا فعندما هوجم الحمد بسبب إحدى رواياته قام عدد كبير من الناس بالذهاب إليه وإلى الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية يشتكونه ويقولون أنه ملحد ويجب أن يحاكم ويعدم.
ما أذهل الحمد هو أن أي كاتب في مثل هذا الموقف كان سيرضخ ويستجيب لما يطلب منه، ولكن الملك عبدالله لم يقم بذلك بل استدعاه الملك في روضة خريم فذهب إليه في مجلس حيث كان هناك أمراء وكانت جلسة تقليدية ولم يقل له الملك أي شيء بخصوص الرواية.
لما حضر موعد الغداء كان الملك عبدالله يريد المغادرة ولكن قبل ذلك أخرج قلمه من جيبه ووضعه في جيب الحمد ثم غادر وفهم هنا الكاتب أن الملك عبدالله يقول له بهذه الطريقة: إستمر بالكتابة!
وصف الحمد فعل الملك عبدالله بالبادرة الجميلة وقد وجّه رسالة للصحافي عثمان العمير قائلاً "لو رجع به الزمن لتمنى أن يعيش حياته".