ما إن يأتي رمضان تبدأ الأسر السعودية باستقباله بعادات مختلفة عن جميع الأشهر السابقة ليكون هذا الشهر الفضيل منارة لكل منزل ومعلم لكل شارع فالكل يشعر بأن هنالك أجواء وعادات مختلفة عن بقية الأيام السابقة.
الكل يبدأ في إشعال الأنوار الخارجية للمنزل وتزيينها بالإضاءة الخاصة والتي على شكل هلال وتكون على امتداد الباب الخارجي وهذا الأمر ينطبق على العديد من المنازل التي ما أن تمر بجواره إلا وتجد أشكالا وألوانا من الإضاءة الملفتة للجميع .
عند الدخول إلى المنازل ترى جميع السفر الرمضانية على شكل واحد تتزين بالفوانيس ذات الأشكال المختلفة والتي لا تظهر ولا تتواجد إلا في هذا الشهر الفضيل، مع الحرص التام على تواجد كل من في المنزل حول هذه السفرة التي تعد الأكثر حضورا طوال أيام السنة، والتي تكون محفوفة بألذ المأكولات خلال وجبة الإفطار والسحور.
من جهتها، تحرص وزارة الشؤون البلدية والقروية على التأكد من اكتمال أعمال الصيانة والتجهيزات لجميع أعمدة الإضاءة في كافة الشوراع والطرق وفي مداخل الأحياء، لتكون تلك الإضاءة في جاهزيتها التامة مع تزيين بعض الأحياء بعدد من العقود التي تحرص الأمانات والبلديات بتوزيعها وتركيبها أمام مواقع التجمعات والتي تُشعر الجميع بأن هذا الشهر مختلف عن بقية الشهور.
إضافة إلى ذلك، تقف وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد قبل بداية الشهر على جميع المساجد وتوجه جميع المسؤولين بتجهيز المايكات للتأكد من جاهزية حميع مكبرات الصوت داخل وخارج المسجد مع غسل السجاد أو تغييره وكل هذا يعود إلى استعداد المسجد لإقامة صلاة التراويح عقب صلاة العشاء لمدة ساعة تقريباً وهي الصلاة التي تملأ المساجد عند الإعلان عن موعد إقامتها.
أما الشوارع والأحياء فتبقى تصدح بآيات من القرآن الكريم ليتسابق الجميع إلى الظفر بأجر تلك الصلاة وكسب قيام الليلة مع جميع المصلين، علماً بأنه خلال صلاة التروايح يُسمح أثناء أدائها بفتح محلات البيع والسماح للجميع بمزوالة أنشطة التجارة طوال اليوم وخلال الـ٢٤ ساعة دون أي اشتراطات أو إصدار تصاريح لمزاولة النشاط على مدار اليوم.