شيع جموع المصلين بمحايل عسير جثمان السيدة السعودية المعلمة زاهية والتي عُثر عليها متوفاة داخل حجز المرور وذلك جراء الحادث المروري الذي تعرضت له الفقيدة هي وابنها، مما أدى إلى إسعاف ابنها إلى أقرب مستشفى ونقل السيارة والسيدة المتوفاة إلى حجز المرور.
في التفاصيل التي تحصل عليها موقع "مزيون" فإن هذه السيدة ظلت أكثر من خمس ساعات وهي داخل السيارة التي وقع بها الحادث والتي تم نقلها عبر إحدى المركبات إلى حجز سيارات الحوادث دون أن يشعر الجميع بوجود تلك السيدة داخل هذه السيارة.
هذا الأمر ظل إلى أن فاق الابن من غيبوبته وهو يسأل عن حالة أمه! عندها تحرك الطاقم الطبي وتم التواصل مع الجهات الأمنية والتي توجهت إلى مقر الحجز وتم البحث عن المركبة، ليجدوا تلك السيدة مُلقاةً بداخلها وقد فارقت الحياة.
منذ ذلك الحين، بدأ الكل يتساءل من المتسبب في ذلك ومن يتحمل هذا الإهمال الذي أدي إلي وفاة سيده دون أي وجه حق، قبل أن يوجه أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بالتحقيق مع مباشري حادث المتوفاة والرفع عاجلاً إلى مقام الإمارة، إضافة إلى أن وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وجه بكشف ملابسات القضية واتخاذ جميع الإجراءت القانونية بحق المقصرين.
من جانبه أوضح زوج المتوفاة إبراهيم شار محمد طامي بأنه يؤمن بقضاء الله وقدره ومهما قدموا له فلن يعيدوا له زوجته لذا تنازلت من تسبب في وفاتها لوجه الله "وبإذن الله هذا الأمر يكون صدقة جارية لها في قبرها" على حد تعبيره.
من جهته كشف مصدر قانوني لـ"مزيون" بأن تنازل الزوج لا يعفي المقصرين من التحقيق معهم ومحاسبتهم ، لاسيما وأن هنالك جهات عليا وجهت بالتحقيق ومعاقبة كل من تسبب في ذلك الإهمال.
كما أنه أشار إلى أن رجال الدفاع المدني والمرور والإسعاف وناقل المركبة هم من يتحملون هذا الإهمال الذي تسبب في وفاة سيدة وبقائها في المركبة لأكثر من خمس ساعات.