في الواقع، لا ننصح أي شخص باتباع أي نظام غذائي قاسي، دون الحصول على المشورة والدعم الطبي الكامل.
مع ذلك، لنتحدث عن حمية الحليب، التي يعتمد عليها الكثير من الناس لتحقيق الرشاقة وخفض الوزن.
النظام الغذائي الأكثر "تطرّفاً" ينطوي على شرب أي شيء فقط مع كمية قليلة من الطعام، مثل الحليب شبه منزوع الدسم لمدة شهر.
بما أن الحليب من أهم مصادر الكالسيوم، فقد تكون هذه الحمية مثالية لخفض الوزن لأسباب عديدة. إذ يؤدي استهلاك الكالسيوم إلى فقدان الوزن، لأنّه يساعد الجسم على تخليص نفسه من الدهون، وخاصة الدهون في منطقة البطن.
كما أنه يخفض السعرات الحرارية مع توفير البروتين للجسم والذي يعزز الشعور بالشبع بفضل هرمون مكافحة الجوع PYY، وبفضل المغذيات الأخرى مثل فيتامين د والكالسيوم.
تنصح بعض الإصدارات الأقل "تطرفًا" بشرب كوب من الحليب قبل كل وجبة، لتزويد الجسم بالبروتين وتوفير الكازين والكالسيوم، والذي ثبُت أنها تقلّل رواسب الدهون في الدم.
قالة أخصائية التغذية كاري روكستون لـ MailOnline: "شرب أربعة أكواب من الحليب يومياً يشبه إعادة تدريب معدتك". "قد يكون من الصعب حقاً تقليل الكمية، لكن إذا كنت تستطيع أن تكون صارماً وشرب أربعة أكواب فقط، يصبح جسمك معتادًا على هذه الكمية البسيطة".
وقد نصحت الدكتورة روكستون الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، أو الذين يتطلعون إلى فقدان الوزن بشكل كبير خلال مدة قليلة- ثلاثة جنيهات في الأسبوع- بهذا النظام الغذائي.
مع ذلك، اعتبرت كاثرين كولينز، المتحدثة باسم الجمعية البريطانية للتغذية British Dietetic Association وأخصائية التغذية في NHS لأكثر من 30 عامًا، أن الحليب يفتقر إلى العناصر الغذائية الهامة مثل فيتامين د والحديد، والتي يمكن أن تعرض الناس لخطر فقر الدم إذا ظلوا على النظام الغذائي لفترة طويلة.
في نهاية المطاف، يتّفق العلماء وخبراء التغذية إلى حد كبير على أن أكثر الطرق فعالية والطويلة الأمد لفقدان الوزن هي الأطعمة المغذية وغير المصنعة، والكمية البسيطة من دون المبالغة فيها، وساعة من النشاط والتمرين كل يوم.