"نيوم" هو مشروع جديد أعلنت عنه المملكة العربيّة السّعودية ضمن إطار التّطلعات الطّموحة لرؤية 2030، سعياً للتّحرّر من الإعتماد على صادرات النفط.
هذا المشروع هو عبارة عن منطقة صناعية وتجارية أو وجهة حيويّة جديدة تقع شمال غرب المملكة، وتمتدّ على أراض داخل الحدود المصريّة والأردنيّة بمساحة إجماليّة تبلغ 26500 كلم2. هذه المنطقة استراتيجيّة وهي نقطة التقاء هامة تجمع أفضل ما في المنطقة العربيّة وأفريقي وآسيا، وأوروبا وأمريكا.
تطلّ منطقة مشروع "نيوم" على ساحل البحر الأحمر الذي يعتبر موقعاً مناسباً لحركة التجارة العالميّة، ويربط القارات الثلاث، آسيا، أوروبا وأفريقيا.
أعلن عنه يوم أمس، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الإستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال مؤتمر استثماري دولي يستمرّ ثلاثة أيام ويجمع أكثر من 3500 شخص من 88 دولة.
ستركز "منطقة "نيوم" على 9 قطاعات استثمارية متخصصة وهي: مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
الهيئة الخاصة للإشراف على مشروع "نيوم" هي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومدير المشروع هو الألماني كلاوس كلاينفيلد القادم من إدارة شركات عالمية، علماً أن نسبة دعم المملكة للمشروع وصلت إلى مبلغ قيمته 500 مليار دولار. في المقابل، سيستمرّ الدعم الحكومي لتطوير البنى التحتيّة في مختلف المناطق السعودية.
هذه المنطقة تسعى لتصبح محوراً يجمع أهم الشركات لتخطّي حدود الإبتكار وتنويع الإقتصاد السعودي في المستقبل. كما يهدف المشروع إلى تحفيز النمو والتنوع الإقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي.
"نيوم" يهدف إلى أن يكون العاصمة الإقتصادية والعلميّة العالميّة، والمكان الذي يستقطب المستثمرين والشركات الكبرى من مختلف بلدان العالم لتشغيل أموالهم والمساعدة في تطوير المشروع وتنميته، وذلك يصبّ في مصلحتهم أيضا.
