عندما نذكر كلمة "تحرش" في مجتمعنا، يتبادر فورا إلى ذهننا إعتداء الرجال على النساء. ما لا نعلمه أن العكس دائما ما يحصل لكنه لا يظهر إلى العلن.
إرتبط إسم جدة بواقعة تحرش أحدثت بلبلة داخل المجتمع السعودي. هذه الواقعة اعتبرت بين أكبر الحالات التي ظهرت في البلاد إلا أنها لم تكن الأخيرة.
أما الجديد فهو ما يحصل داخل أحد أكبر مراكز التسوق في هذه المدينة. تقول الأرقام الرسمية أن 16 حالة تحرش سجلت لكن هذه المرة من النساء ضد الرجال.
وتأتي التفاصيل بحسب صحيفة "مكة" نقلا عن مدير عام المركز المهندس ريان قدوري أن إدارة الأمن بالمركز سجلت 16 حالة تحرش لسيدات برجال "بعضها استقبله أفراد أمن المركز، وبالرجوع للكاميرات ثبت صحة التحرش من قبل السيدات".
مع أن قدوري أشار إلى الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتحرشات، لكنه كشف في الوقت عينه أن النطرة الإجتماعية في المملكة تجعل الرجال يتسترون على الأمر ولا يقدمون شكوى.
حالات التحرش التي "تتنوع بين النداء بالصوت والمراقبة"، ذكر منها قدوري "تحرشمدير محل بعاملة لديه، أو تحرش موظفة بأحد الزبائن، أو ادعائها عليه".
بذلك، وكما نذكر دائما، نذكر قضية تحرش ولا نعلم بالمئات، إلا من يفجر منها سخطا كبيرا كتحرش الطائف على سبيل المثال.