تكثر في مجتمعاتنا العربية عادة الزواج المبكر التي تتخذ أشكالاً كثيرة وأسباباً متعددة. فقد تجد الفتاة المراهقة نفسها يوماً على السرير الزوجي، غير مدركة لكيفية إتمام واجباتها الزوجية وغير متحضرة للاهتمام بعائلة. تتعدد الأسباب من عائلية للحفاظ على شرف العائلة أة لروابط صداقة بين الأهل أو حتى كي يحمي الوالد ابنته من أقوال الناس فيسترها باكراً مع رجل يتزوجها. أما المشاكل الناجمة عن هذا الزواج فكثيرة وأضراره قد لا يصلحها الزمان. فما هي أهم مشاكل الزواج المبكر؟
- المشاكل النفسية: عندما يتزوج الرجل باكراً من فتاة لا تزال في عمر المراهقة قد لا يتنبّه إلى المشاكل النفسية التي تعاني الفتاة منها إثر زواجها المبكر. فزوجته هذه تحمّلت مسؤوليات باكراً في وقت يفترض أن تعيش مراهقتها كباقي الفتيات من عمرها. هذه المسؤوليات قد تغرق الفتاة في حالات اكتئاب حادة لأنها تمنعها من المرور بالمراحل الطبيعية لفتاة بعمرها، وتصبح إصابتها بخلل نفسي محتملة جداً.
- المشاكل الاجتماعية: مثل أي فتاة بعمرها، لن تتمكن الفتاة المتزوجة باكراً من معرفة كيفية تنشئة الأطفال وتربيتهم. فالفارق الصغير بين سنها وسن أطفالها يحتّم ظهور خلل اجتماعي معين تظهر ملامحه من قلة خبرة الفتاة في التعامل مع طفلها الذي قد يكبر ليصبح طفل شارع أو منحرف عن خط الاعتدال المجتمعي.
- المشاكل الصحية: هذه المشكلة تعد من الأخطر لدى الفتاة التي عندما تتزوج باكراً لا تعرف بعد معنى العلاقة الزوجية. فعندما تكون معلوماتها ضئيلة حول الموضوع لن تهتم جيداً بتفاصيل العلاقة الجنسية مع زوجها فينجم عن ذلك أمراض تناسلية أو إنجاب مبكر وفي بعض الأحيان تضطر الفتاة إلى الإجهاض لعد اكتمال جهازها التناسلي بعد.
- المشاكل القانونية: تمنع القوانين الزواج المبكر أي قبل أن تبلغ الفتاة سن الرشد، لذلك في مجتمعاتنا العربية تلجأ الأسر إلى تزويج الفتيات غير البالغات بعد زواجاً عرفياً ما يهدر حقوقهم وحقوق أبنائهم في المستقبل.
- المشاكل الأخلاقية: عندما يتزوج الرجل من فتاة صغيرة ينتهك حقوق الطفل المقرة من قبل الأنظمة العالمية لأنه بذلك تعتبر علاقته انتهاكاً لخصوصية الفتاة وتعدياً على براءتها.
