في بلداننا العربية، البعض يشاهد مباراة كرة القدم بحسب المعلّق الذي يضفي البهجة على المباراة. لكن ما ستشاهدونه اليوم تخطى حدود الجرأة.
عصام الشوالي، رؤوف خليف وغيرهما أصوات اعتاد عليها الجمهور العربي عندما تعقد الجلسات ويتحمس كل الحضور لمشاهدة المباراة.
لا يمكننا أن ننكر أن منحى التعليق خصوصا على قناة "الجزيرة" الرياضية مختلف عما نشاهده في محطات أخرى.
على سبيل المثال، شتان بين حماس رؤوف خليف عندما يدخل الهدف في شباك الفريق المنافس، وهدوء معلّق آخر في قناة "TF1" الفرنسية.
في كل الأحوال، لا بدّ من أن يكون المعلق مثقفا إلى درجة كبيرة ولا يخطئ في احتساب الأخطاء أو الأهداف أو ذكر تواريخ المباريات بين الفريقين اللذين يتواجهان أمامه.
من جهة أخرى، يظهر في بعض اللقطات تحيّزا لدى المعلق تجاه هذا الفريق أو ذاك تبيّن أنه يميل إلى تشجيع فريق مقابل آخر، لكنه سرعان ما يكيل الإتهامات بحق الفريق عينه كيف يحقق التوازن أمام المشاهدين.
ما ليس ممكنا هو الإبتعاد عن الموضوعية. ما هو باين أمام العموم لا يمكن إخفائه. نذكر ذات مرة أن لاعب ريال المدرير الويلزي جاريث بايل أخطأ هدفا محققا فاستشاط المعلق غضبا وعاتب النادي الملكي على دفع مبلغ قياسي مقابل ضم هذا اللاعب.
إلا أن ما نتحدث عنه اليوم أقوى من ذلك بكثير. الخطأ فادح جدا وموضوعية المعلق العربي اتخذت منحى متطرفا ووصف اللاعب بعبارات لا تناسب التلفزيون وشكلت إحراجا له على المباشر.
وبما أن الفيديو أقوى من أي شيء، نكتفي بالذكر أن المعلق الذي لم يعرف إسمه وصف اللاعب بالحمار أكثر من مرة وبـ"الفاشل" أكثر من مرة أيضا. يذكر أن الفيديو ليس جديدا بل يعود إلى العام 2012.