أثارت قضية مقتل الشابة سارة الشريف على يد أخيها الصغير في جدة الأسبوع الفائت سخطا كبيرا لدى عدد من السعوديين والسعوديات، في حين تحركت الأجهزة المختصة للتحقيق بالجريمة البشعة.
الحادثة، وبحسب مواقع إخبارية سعودية، أن سارة التي تبلغ من العمر قرابة الـ30 عاما شاءت أن تخطب من شاب يمني ووافق والديها على هذه الخطوة.
لم تمرّ القضية مرور الكرام عند إخواتها فعملوا على الضغط عليها كي تغيّر رأيها بسبب ما اعتبروه عدم تكافؤ النسب، وعندما لم تقتنع أوحوا لها بالموافقة ومباركة الخطوبة المنتظرة.
حينها، استدرجوها لمنزلهم لإتمام تعارف الأهل مع أهل العريس، وهناك كانت المفاجأة – الفخ.
كان الهدف الخطف وليس التعارف. كّبلت سارة وضُربت وعُذّبت لمدة عشرة أيام.
تضاربت الأنباء حول الخطوة التالية. ففي حين قالت مواقع أن أمها قدمت إلى المنزل وخلصتها من هذا الجحيم أشارت مواقع أخرى إلى أن الضحية استطاعت إرسالها صور تعرضها للتعذيب إلى زميلاتها في مقر عملها، اللواتي بدورهن تواصلن مع الشؤون الاجتماعية. والنتيجة كانت أن أودعت الفتاة بدار الحماية بمحافظة جدة.
#شاب_يقتل_شقيقته_بجدة
ما لم يحكم على القاتل وفق فقه غير ذكوري المنشأ فسوف تتكرر وتتكرر هذه الفاجعه
لا بد من رسالة قوية لهذا المجرم وأمثاله
— إبراهيم المديميغ (@imodattorney) June 13, 2015
#شاب_يقتل_شقيقته_بجدة
الولايةعلى المرأة هي ولاية رحمة وحنان ومساعدة في متاعب الحياةوليست سيطرة ع الرأي أوإستيلاء ع المال وما أكرمهن إلا كريم
— د.عبداللطيف القرني (@dr_alqarny) June 13, 2015
سارة لم تسكت على ما تعرضت له فشاءت أن ترفع دعوى قضائية على أخواتها بعد خروجها من الدار وتأمين عمل وحماية خاصة. وحينها تعرضت للمزيد من الضغط وحتى لمحاولة خطف بشهادة السائق الذي كان يوصلها إلى المنزل.
يوم الخميس الفائت، تنكر أخوها الصغير بزي رجل باكستاني وأطلق عليها رصاصة أصابتها في رقبتها عندما كانت تهم بالدخول إلى الشركة التي تقع عند محل منش .
لم يكتف الجاني بذلك بل اقترب منها وأمطرها بأربع رصاصات إضافية لتسقط سارة تماما بسبب الحب الذي كلله الوالدين.
ماذا بعد؟
شرطة جدة تعرفت على الجاني بفعل كاميرات المراقبة الموضوعة حول موقع الجريمة وتستكمل حاليا التحقيقات ولم تنته منها بعد.
بالتوازي أعلن المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة أنه يتجه لرفع قضية في المحكمة العامة بجدة على أسرة المغدورة.
وأفادعبد الله آل طاوي، بأن الوزارة تنتظر انتهاء الجهات الأمنية من مهمات البحث الخاصة بها، ومعرفة سبب إطلاق طلقات عدة على المقتولة من شقيقها.
طاوي عزا سبب تأخر الشؤون الإجتماعية برفع الدعوى لمعرفة تفاصيل القضية في شكل أكثر وحينها يتسنى لها رفع قضية ضد أسرة المقتولة.
كذلك كشف أنه "بناء على رغبة الفتاة بحثنا عن عمل مناسب لها، وتم تعيينها مديرة بإحدى شركات القطاع الخاص بجدة نظير راتب جيد"، مشيرًا إلى أنها حاصلة على شهادة الماجستير من جامعة لندن، وكانت تمتلك طموحًا كبيرًا.
أيضا استغرب طاوي قتل فتاة تطالب بحقها الشرعي في الزواج، مضيفًا "الوزارة ماضية في حماية المرأة المعنفة إلى ما لا نهاية، ومنع أي عنف قد يطال الفتيات اللاتي يعانين من العضل والمطلقات، وكذلك النساء اللاتي يتعرضن للإيذاء".
المحاكم العامة
المعلومات، الواردة في مواقع سعودية عدة وليست رسمية، تقول أن القضية تتجه للمحكمة العامة أو هيئة التحقيق والإدعاء العام بجدة.
المحاكم العامة يتحدد اختصاصها المكاني في نطاق اختصاص الإمارة أو المحافظة أو المركز المشكلة فيه، ولا يعدل الارتباط المكاني إلا وفق إجراءات منصوصة يصدر بموجبها قرار من مجلس القضاء الأعلى.
وتصدر الأحكام في هذا النوع من المحاكم حسب نص المادة الثالثة والعشرين من نظام القضاء من قاض فرد.
ويستثنى من ذلك قضايا القتل والرجم والقطع وغيرها من القضايا التي يحددها النظام فتصدر من ثلاثة قضاة، كما يفيد موقع وزارة العدل السعودية.
أما مهمات هيئة التحقيق والإدعاء العام بجدة فهي كالتالي: التحقيق في الجرائم، التصرف في التحقيق برفع الدعوى أو حفظها طبقاً لما تحدده اللوائح، الادعاء أمام الجهات القضائية وفقاً للائحة التنظيمية.
كذلك لهذه الهيئة الحق بطلب تمييز الأحكام والإشراف على تنفيذ الأحكام الجزائية.
نهاية، إذا ما ثبّتت التهمة على أخيها الصغير فإنه قد يواجه عقوبات تصل إلى الإعدام الذي تنفذه السلطات في المملكة.
#شاب_يقتل_شقيقته_بجده
الخوف من العيب اكثر من الخوف من الله ينتج شخص مختل متبلد الاحاسيس و عديم الضمير
— بدر الشمري (@iibdrsattam) June 12, 2015
كل عنصري وطائفي فهو وقود لمعركة قادمة لاندري متى تقع
اكشفوهم .. عرّوهم .. لا تجاملوهم
#شاب_يقتل_شقيقته_بجدة
— عادل الهذلول (@HADL0L) June 12, 2015