صحيح أن الملك عبدالله رحل عن هذه الدنيا قبل أكثر من عامين إلا أن إرثه في العطاء ما زال مستمرا حتى اليوم. كيف ذلك؟
في المملكة العربية السعودية، كثيرا ما نسمع عن قصاص المجرمين يصل إلى حد الإعدام الذي يتخذ أشكالا مختلفة كالقتل حدا أو تعزيرا.
مؤخرا، شهدت المملكة حالتين متناقضتين في هذا المجال: تم تنفيذ حكم القتل قصاصاً في ذيب بن مبارك بن هادي المهداني القحطاني لقتله مواطنه مفلح بن معدي بن محمد القرقاح الذي بالطبع لم تنجح عائلته في إسقاط التهم عنه.
في المقابل، أعلن المواطن غالب بن ناصر البلوي تنازله عن حقه في القصاص قتلت طفلته قبل سبعة أعوام ضاربا المثل الكبير في العفو والتسامح مع أنه رفض سابقا كل محاولات العفو ودفع الدية.
> ماذا فعل إبنا الملك عبدالله؟
كما قلنا، قد تدخل وساطات كثيرة في الملف فتنازل أهل الضحية يعني كل شيء وهذا ما لم يحصل في كثير من الحالات.
أما الحالة الجديدة القديمة، فهي ما حصل مؤخرا بدفع إبني الملك الراحل عبدالله الأميرين سعد وسلطان ما تبقى من مبلغ دية فهد بن حسين ناصر الزقدي التي تبلغ 20 مليون ريال.
الزقدي معروف بـ"سجين حائل" الذي نظمت له المناشدات منذ أكثر من عامين عبر مواقع التواصل لعتق رقبته، كان بحاجة لمبلغ قدره مليونين و843 ألفًا في إكمال مبلغ الدية فدفعه الأميران.
بهذا انتهت معاناة هذا السجين وعائلته بعد سنوات من الحملات واللجنات التي ألفت تحت عنوان "عتق رقبة سجين حائل".
هذا وحيّت وسائل إعلام محلية الأميرين على هذه المبادرة، كيف لا وهم أبناء الملك الذي أخفى عن أولاده مبلغا كبيرا من المال لسبب نبيل جدا.