أصحاب القلوب البيضاء ما زالوا موجودين في حياتنا لكنهم أصبحوا من القلائل!
تكثر امام أعيننا اليوم مشاهد الفقر والظلم والتحقير: صور لأطفال يضربون بقسوة او نساء يعنفون بشدّة او حتى لسارقين يسرقون وينهبون بحرّية تامّة وما من رقيب او محاسب لهم. لكن هذا الأمر، قد لا يستمرّ طويلاً وذلك لأن العدالة دائماً أقوى من الظالم وهي أساس هذه الحياة.
قصّة غريبة حصلت في العاصمة السعودية قد تقشعّر لها الأبدان او حتى قد يقف أمامها كل سعودي مذهولاً ومتعجّباً.
الباكستاني سليم رشيد، هو وافد يعمل في السعودية كسائق سيارة ليموزين. صادف ان أقلّ معه مواطن سعودي كان متّجهاً من محافظة عنيزة السعودية الى الرياض وذلك بهدف شراء سيارة له. هذا المواطن، كان يحمل في يده مبلغ 100 ألف ريال سعودي وما يكفيه لشراء سيارته الجديدة.
لكن ما حصل مع هذا المواطن السعودي قد لا يصدّق: عند وصوله الى النقطة التي كان يقصدها، حصل ان وضع مبلغ المال الذي كان بحوزته في باب السيارة ونزل من المركبة. بعد لحظات، عاد واكتشف السعودي ما جرى معه واستاء جدّاً كونه تعرّض لحالة سرقة وهو لا يملك أي أدلّة ترتبط بالسائق سواء كان اسمه او حتى رقم هاتفه.
هذا الوافد الاجنبي، عقب اكتشافه ان المواطن نسي هذا المبلغ الكبير من المال عاد أدراجه على الفور ليجد الرجل هناك وسلّمه المال الذي نسيه في السيارة. التصرّف الذي قام به يدلّ على الكثير من الأخلاق والاحترام وهذا ما قد تعلّمه في الدين الاسلامي.