بعد الفضيحة المدوّية حول صورة مسيئة للملك فيصل، إتخذ وزير التعليم السعودي إجراءات صارمة بحق عدد من المسؤولين محاولا التخفيف من حدة ما حصل.
أمام الهجمة الشعبية العارمة التي طالت أحمد العيسى بعد أن تم وضع كائن فضائي إلى جانب صورة تاريخية لملك البلاد السابق فيصل بن عبد العزيز، أقدم الأخير على سلسلة قرارات مهمة.
وبحسب ما نشرت صحيفة "الرياض" صباح الإثنين، أنهى العيسى تكليف وكيل الوزارة للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد بن عطيه الحارثي من مهامه، وعيّن الدكتور راشد بن غياض الغياض بديلا له.
المناهج طويله جداً وتحتاج إلى تقنين وخاصة المواد العلميه #وزير_التعليم_يعفي_وكيل_الوزارة
— Saleh Alghamdi (@drops33394) September 25, 2017
ولم يكتف العيسى بذلك بل أعفى كل المكلفين بمراجعة واعتماد الكتب الدراسية في الوكالة و "إخلاء طرفهم إلى أعمالهم الأصلية".
ليست القرارات هذه هي الوحيدة، إذ يبدو أن العيسى العالق في أكثر من ملف محرج داخل الوزارة المواطنين يعمل على محو أي سبل للخطأ بتكليف شركة لم يذكر إسمها لـ"تطوير الخدمات التعليمية" كما تأليف لجنة "تختص بإعادة هيكلة وكالة المناهج والبرامج التربوية واحتياجاتها البشرية".
#وزير_التعليم_يعفي_وكيل_الوزارة يعفي؟ وين التحقيق؟ ووين المتسبب؟؟ كل هذا هروب من المسؤولية لانه هو المسؤول
— النرجسي (@AL_NARJSI) September 25, 2017
#وزير_التعليم_يعفي_وكيل_الوزارة
— مختلف (@Xz___99) September 25, 2017
بعد انتشار الخطا .. اتضح ان العمل لايرجع وان المواطن لتجربة ..هل قرارت معاليه تدرس ام ارتجالية
لكن ومع انتشار الخبر، لا يبدو أن السعوديين راضون عما صدر من قرارات خاصة أن مطلبهم الأساس كان إقالة العيسى نفسه من منصبه.
لهذه الغاية، سأل صاحب أحد الحسابات عبر موقع "تويتر" كاتبا "وين التحقيق؟ ووين المتسبب؟؟ كل هذا هروب من المسؤولية لانه هو المسؤول". وكان رأي آخرين مطابقا لهذا الرأي.
إلا أن بعضهم رأى في ما حصل "خطوه إيجابية" متمنين في الوقت عينه أن لا تأخذ شركات التطوير هذه من حصة الدولة ولا تحلّ محلها، لأن بذلك "تطغى المنفعة الخاصة على المنفعة العامة".