في مشهد صادم نشر على موقع "يوتيوب"، ظهر أطفال يتأرجحون على أسلاك كهربائية في تبوك بالمملكة العربية السعودية.
لا يعلم الطفل إلا أن هناك كرسيا معلّقا على حبل. يبدأ بالتأرجح عليها ويجعل من جسده طائرا فرحا مبتسما. هكذا هم الأطفال، براءتهم قد تدفعهم إلى تحدي أشعة الشمس.
لكن أطفالا في تبوك لم يدرون أنهم يخاطرون بحياتهم بدل أن تطول الإبتسامة، فصعدوا على الرمال وبدأوا بالتأرجح. مخاطرتهم هذه إنتشرت على مواقع التواصل حيث علت أصوات الإحتجاجات، مخاطبةً شركة الكهرباء السعودية على وقع هذا المشهد الرهيب.
على سبيل المثال، كتب الخبير الإقتصادي برجس البرجيس "في القرى لا يزال هناك أعمدة وأسلاك نقل كهرباء خارجية، وفي بعض أجزاء المدن الشباب الله يستر عليهم، لا تنبيه ولا تحذير". وأرفق تغريدته هذه بالفيديو المذكور.
عبد العزيز المريسل عبّر عن أسفه العميق "لا حول و لاقوة الا بالله. لا اعرف. هل اضحك على هذا المقطع أم أتحسر على زهرات الشباب التي قد تذهب ضحية للإهمال".
هذا وأصدرت الشركة على الفور توضيحا أشارت فيه إلى أن "مخالفات بناء" هي سبب وصول الأطفال إلى الأسلاك.
وجاء في بيانها "الحالة نتجت لقيام أحد المواطنين بتجميع مخلفات مبنى جديد تحت الإنشاء مما أصبحت قريبة جداً من الشبكة الكهربائية".
وأكدت في الوقت عينه "أنه تمت إزالة الأحبال من الشبكة، واستدعاء المواطن من قبل الجهات المختصة لإزالة مخلفات البناء".
لعل قول "وما الحياة إلا أرجوحة. نهواها فنعلوها. تأخدنا للأمام تارة، وللوراء تارة أخرى" أصبح معكوسا مع هؤلاء الأطفال الذين كانوا يكتبون نهاية حياتهم بأرجوحة. كل ذلك على أمل ألا تتكرر هذه الحادثة.
