مأساة إنسانية يندى لها الجبين في مكة.. "زهرة" تنتظر العدالة من قبرها

صورة طفلة في مالي

صورة طفلة في مالي

طفلة متوفاة داخل المستشفى تموت أكثر فأكثر. كيف لا وهي موضوعة في غرفة غير مخصصة للموتى. إنها القضية التي تفاعلت في السعودية مؤخرا.

مكة المكرمة إلى الواجهة مجددا من بوابة القطاع الصحي أيضا. فبعد العثور على قطة داخل مختبر في إحدى مستشفياتها، هزّت قضية أخرى الرأي العام وما زالت تتفاعل حتى الآن.

ias

بدأت القضية في 26 من شهر رمضان عندما أوصلت سيارة الطفلة "زهرة" التي تبلغ من العمر 6 سنوات متوفاة إلى مستشفى الملك فيصل بحي الششة، بدون أن يعلم ما إذا كان أقرباؤها هم من أوصلوها أم أحد آخر.

بحسب إفادات عدد من الشهود، حصل إنعاش لـ"زهرة" التي تحمل الجنسية المالية لكن بدون جدوى. إلا أن القضية هي كانت في تركها في غرفة غير مخصصة للجثث.

رائحة كريهة بدأت تنتشر في قسم الطوارئ. تحرك العاملون فورا وبحثوا عن مصدر هذه اللائحة. إنها "زهرة" بالإسم فقط. تعفنت الجثة.

على الفور، شكّلت لجنة بتوجيه من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة وحققت مع أكثر من 25 شخصا بين أطباء وفنيين وممرضين.

وتبين أن أحد الأطباء أمر بنقلها إلى المكان غير المخصص للجثث رغم رفض الممرضة في البداية. سيعفى هذا الطبيب من مهنته بحسب تقارير إعلامية سعودية.

قصة مؤلمة من جميع النواحي. ما يؤلم أكثر أن "زهرة" كانت تعاني من إعاقة جسدية ولم يتمكن والدها الذي تم تسفيره منذ أشهر بمعالجتها.

جمعية حقوق الإنسان أعلنت أن هذه الواقعة" تعد اعتداءاً وانتهاكاً لحقوق الإنسان والطفل" وفقاً لصحيفة "الوطن".

كما قال العضو في الجمعية الدكتور محمد السهلي أنه كُلّف بالتحقيق في الحادثة، ورفع تقرير بشأنها.

الشي الوحيد الأكيد، أن زهرة دفنت في مقابر الشرائع. أهلها يريدون العدالة والحق فقط، لزهرة تمنت لو ترتوي بقطرة ماء قبل أن تذبل، فاستكثروا عليها هذه القطرة حتى بعدما اقتلعت من الأرض.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية