تكثر قصص وأساطير الحبّ حيث يضحّي العاشق بحياته من أجل من يعطيه ويمنحه هذه الرومانسية وهذا الإحساس الرائع.
في الهند، إنه ليس الإرهاب ولكن الحبّ الذي يحصد الكثير من الضحايا. سهامه على ما يبدو تصيب في الصميم وتخطف بطريقها كبيراً وصغيراً.
أكّدت صحيفة times of India في أحد التقارير أنه بين عامي 2001 و 2015 قد سجّل 38585 حالة قتل و79189 حالة انتحار بسب الحبّ! هذه الأرقام التي تخطّت معدّل ما حصده الإرهاب يجعلنا نفكّر مرّتين بحقيقة القول: من الحبّ ما قتل!
إضافةً الى ذلك، تم توثيق أكثر من 260 ألف حالة من الاختطاف بدافع الزواج حسب ما قالت سجّلات الحكومة الهندية، ليصبح لدينا يومياً معدّل 7 قتلى و14 انتحاراً و47 عملية خطف.
الأستاذة في العلوم الاجتماعية والمساواة بين الجنسين أوما تشاكرافارتي تؤكّد ان ارتفاع حالات العنف هذه داخل المجتمع الهندي هي في عدم إعطاء الشخص الحرية الكاملة في حقّ الزواج اي في اختيار الشريك الذي يريد وهذا ما يدفع الناس الى فهم النظام الأبوي والطبقي السائد في هذه المنطقة.
منطقة غرب البنغال مثلاً، سجّلت طوال 14 عاماً 15 ألف حالة من الانتحار بسبب الحبّ. وتتابع تشاكرافارتي كلامها أنه على المرء ان يفهم أنه من خلال الأسرة هناك سيطرة اجتماعية على الزواج.
لكن الأمر المفاجئ في القضية هو ان الشرطة بدأت تغضّ النظر عن القتل في قضايا الشرف وهذا أمرٌ طبيعي ذلك لأن الجميع يأتي من المجتمع ذاته وله العقلية نفسها!