دراسة حديثة تؤكد أن الرجال الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام، خصوصا الأيروبيك، يؤخرون مشكلة ارتفاع الكولسترول في الدم المرتبطة بالعمر مما قد يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
عدد من الباحثين تابعوا العشرات من الرجال لعقود وفحصوا نسبة الكولسترول في دمهم ومن ثم تم فحص لياقتهم البدنية والقلبية أثناء قيامهم بتمارين رياضية.
وتبين بحسب هذا الفحص أن الرجال القادرين على الركض السريع لمسافة طويلة هم الذي تفرز أجسامهم الأوكسيجين إلى العضلات وبالتالي نسبة قليلة من كوليسترول "LDL" الضار.
يقول الدكتور عثمان بايبر وهو باحث القلب والأوعية الدموية في كلية الطب في ايكان جبل سيناء في مدينة نيويورط أن فوائد اللياقة البدنية في تحسين مستويات الكولسترول هي أفضل للشباب في مقتبل العمر وتميل إلى الإنخفاض تدريجيا مع انخفاض العمر.
ورد كلام بايبر ضمن نتائج الدراسة التي نشرت بالمجلة الطبية "Journal of the American College of Cardiology" والتي يشجع فيها على أن تكون الرياضة جزاء من نمط الحياة الصحي للشباب.
العينات في الدراسة أجريت على 11480 شابا بين عامي 1970 و2006 وكل رجل خضع على الأقل لثلاث اختبارات كوليسترول ولياقة بدنية.
وتبين أن الشباب الذين نالوا مستويات منخفضة من الكولسترول هم من لديهم اللياقة البدنية العالية.
هذا وخلص أحد الباحثين في جامعة كارولاينا الجنوبية إلى أنه لتحقيق مستويات اللياقة البدنية الكافية على الشباب القيام بنشاطات رياضية لمدة 150 دقيقة أسبوعيا إذا كانت هذه النشاطات معتدلة أو 75 من النشاطات القوية. ويمكن أن تشمل هذه النشاطات المشي والركض والسباحة وركوب الدراجات.
يركز هؤلاء الباحثون دائما على الشباب وبضرورة إجراء التمارين الرياضية في أعمار صغيرة ويحذرون من أنه في عمر الستين يبدأ الكولسترول بزيادة كثيفة.