يكمن الحظ حين تسمع أن حياة شخص أنقذت عن طريق استخدام خدمة الطوارئ عبر الهواتف أو عن طريق تنبيهه من حصول كارثة صحية من خلال عدد من التطبيقات. أما اليوم فالقصة مختلفة.
خلال عملية سطو مسلح في جامعة "فريسنو" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أثبت هاتف الشركة الأولى في العالم أن لديه استعمالات أخرى: إنقاذ طالب من عيار ناري إذ أوقف الرصاص عن إكمال مسارها.
الإثنين الفائت، تمكن مجرم من الدخول عبر بوابة الحرم الجامعي وتتبّع طالب يسكم في بيت الطالبة. السارق الذي كان يرتدي قناعا مكن من سرقة حقيبة هذا الطالب عبر إطلاق النار على ساقة، إلا أن "آيفون" حجب الرصاصة عن الضحية.
فارس العتيبي، زميل الطالب الضحية، يقول "نظرت إلى سرواله وكان ممزقا ثم رأيت الهاتف وكان اختراق الرصاصة واضحا عليه. دمرت الهاتف وقطّعته إربا إربا".
هذا وشرح العتيبي كيف حصلت الجريمة: "استل السارق المسدس بعد أن سرق الحقيبة تحت تهديد السلاح ثم أطلق النار. إلا أن زميلي محظوظ للغاية"، ليثبت الجهاز أنه متين جدا.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يوقف فيها هاتف "آيفون" الرصاص كما لو أنها فيروس خبيث يضرب الجهاز. ففي فبراير من العام 2012، أطلق مجرم النار على سائق سيارة. كاد أن يكون ضحية إذ أن الرصاصة كانت ستصيبه في القلب قبل أن تستقر في جهاز "آيفون".
وفي موقف مماثل في عام 2015، أنقذ هاتف "آيفون 5 سي" مراهقا أمريكيا من موت محتم. حينها قالت الشرطة أنه لولا "آيفون" لكان توفي على الفور.
