يجدد جوزيف سيب بلاتر 4 سنوات إضافيّات من بعد 17 سنة في منصب رئيس مجلس إدارة الإتحاد الدولي لكرة القدم، فرغم الإنتقادات اللاذعة التي تعرّض لها هذا الرجل في الفترة الأخيرة والفضائح التي نشرت عنه، استطاع أن يربح في الإنتخابات التي جرت أمس أمام نائبه السابق الذي كان مرشّحاً بارزاً للرئاسة. فمن هو جوزيف سيب بلاتر؟
ولد جوزيف سيب بلاتر في سويسرا سنة 1936، وكان منذ صغره عاشقاً للرياضة على أنواعها وبالأخض كرة القدم، إستلم أوّل منصب له سنة 1964 كأميناً عامّاً للإتحاد السويسري للهوكي، ثم إنتقل بعد سنتين ليصبح مديراً إعلاميّاً في إحدى الصحف السويسريّة التي تهتم بالرياضة.
كان أول منصب لبلاتر في الفيفا سنة 1975 حيث أصبح مدير برامج التطوير وبعد ستة سنوات تحوّل لأميناً عاماّ للفيفا ومن ثمّ مدير تقني في 1990. ترشّح عام 1998 لإنتخابات رئاسة الفيفا، وفاز ليخلف البرازيلي جواو هافيلانج المدير السابق آنذاك.
شهد عهد بلاتر تغييرات عديدة للعبة كرة القدم، منها إستبدال الهدف الذهبي Golden Goal بالهدف الفضيSliver Goal أي أنّ المبارات تستكمل في الأشواط الإضافيّة للنهاية، وغيّر في قوانين بناء الملاعب فأصبح إرتفاع الملعب 3000 متر عن سطح البحر، وقانون إنذار اللاعبين الذين ينزعون قمصانهم عند تسجيل الهدف.
كانت الإنتخابات الأخيرة التي جرت أمس والتي تنافس فيها بلاتر مع الأمير علي بن الحسين الاردني من أشد المنافسات في تاريخ إنتخابات الفيفا، خاصّةً بعد الفضائح المدويّة التي طالت بلاتر بشأن الفساد الذي يسود في عالم الفيفا منذ سنوات. وصرّح هذا الأخير أنّه سيكافح الفساد المنتشر منذ سنوات عديدة.
يواجه جوزيف سيب بلاتر إنتقادات كثيرة بسبب عهده الذي شهد خضّات كبيرة أثّرت على كرة القدم، فكان اللاعب الأرجنتيني الاسطوري مرادونا يدعم الامير علي في حملته مصرّحاً بأن بلاتر فاسد، والإتحاد دخل في مرحلة من الفوضى تحت قيادة الرئيس البالغ من العمر 79 عاماً.
أمّا اللاعب البرتغالي السابق لويس فيغو الذي سحب ترشيحه لرئاسة الفيفا في 21 مايو، فقال أن فوز بلاتر خسارة للفيفا ولكرة القدم، مؤكّداً أن بلاتر كان على علم بالفساد المستشري في الإتحاد وفي حال لم يكن على علم بالموضوع كما يدّعي، فهذا خير دليل على أنّه غير مؤهّلاً ليكون قائد لالعبة الأولى في العالم.
يتعرّض جوزيف سيب يلاتر لحرب كبيرة من جهات عديدة من بينها رؤساء إتحادات ولاعبين سابقين وغيرها كما أنّ أمريكا ليست راضية عنه بعد أن كشفت موضوع الفساد في الإتحاد فهل سيصمد في ولايته الخامسة، أم أن هناك ثورةٌ تتحضر لإيقاف حكر الرئاسة الذي دام 17 سنة حتى يومنا هذا؟
