غضب في أوساط السعوديين والسبب تبرئة "من كان يدعي أنه داعية". هو بريء اليوم من قتل ابنته والتهمة خُفّضت إلى "الإسراف في التأديب".
تعود هذه القضية إلى أكثر من عامين. حينها، تصدرت الطفلة "لمى الغامدي" عناوين الصحف بعد وفاتها جراء نزيف حاد تحت غشاء الدماغ. أما المتهم فكان والدها الشيخ فيحان الغامدي. إنها ليس قضية تحرش بل أكبر من ذلك بكثير.
كل ما حُكم به حينها هو السجن ثمانية أعوام والجلد 600 جلدة، على الرغم من أن الطفلة عانت مدة طويلة قبل الموت وهي التي تبلغ من العمر 5 أعوام.
كذلك عانت الطفلة من "إصابة شديدة في الرأس، وكسر في الفقرة الرابعة من الفقرات القطنية في منطقة الظهر، وكسر في الساعد الأيسر والضلوع والأظافر والجمجمة، وحروق وكدمات متفرقة بجميع أنحاء الجسم" كما نقلت وسائل الإعلام المحلية حينها.
تقارير المستشفى كانت أيضا تقول أنها "تعرضت للضرب بعصا وبأسلاك الكهرباء" وفق موقع "بي بي سي".
أيضا، سرت شائعات في ذلك اتهم الغامدي أيضا باغتصاب ابنته لكنها والدتها نفت ذلك. أكثر من اعتراض وأكثر من حملة نظّمت للإعتراض على الحكم المخفف.
إلا أن القضية لم تنته هنا ففي يناير الماضي أعلن محاميه منصور صالح الخنيزا، إن محكمة الاستئناف أيدت حكم ببراءة الشيخ من تهمة قتل ابنته "والاعتداء عليها بالضرب والكي".
بالفعل برأت المحكمة الاستئناف "الداعية" الذي لا تعترف به الهيئة الدينية في السعودية، إذ نقلت صحيفة "الشرق" عن الخنيزان قوله "أن موكله تمت تبرئته أيضاً من تهمة القتل الخطأ، وتمت محاكمته بتهمة الإسراف في التأديب، الذي أدى إلى وفاة الطفلة".
كما أشار إلى أن الحكم عليه "صدر تعزيراً، وتم التصديق عليه من محكمة الاستئناف بعد تخفيض العقوبة بما يتناسب والفعل الذي تم اتهامه به".
تفوو على ذا الوجه #فيحان_الغامدي pic.twitter.com/emd6prloU1
— MansourALGhamdi (@MANSOURSAAD1) August 27, 2015
> غضب
هذا الحكم أشغل غضب مرتادي مواقع التواصل من جديد. وتفاعل المغردون على موقع "تويتر" مع وسمي "#فيحان_الغامدي" و "#براءة_فيحان_الغامدي".
حساب "@hkaq_25" كتب "امراء دخلت النار لانها حبست قطة وحرمتها الاكل،فمابالكم باغتصاب طفلةوتعذيبها وقتلها! الويل لجميع من حكم على #فيحان_الغامدي بالبراءة".
كذلك تمنى "@BashayerAl3mri" من الله أن "يصيبه في أحواله هالقاضي كيف طلع ذا اللعين براءه !وش هالغبنه ؟ العالم منقهرين من هالقضيه ، وهو برأه بدم بارد!".
وأي قلب وروح يحتملان ألمًا من
تهمة اغتصاب إلى ثبوت قتل
كلاهما تقشعر لها الأبدان والإنسانية
#فيحان_الغامدي #لمى_الغامدي
— Abdulaziz Alsharari (@edufirstly) August 27, 2015
الموجز
#تنظيم_داعش طاح حظهم ب #كركوك
*باجر مظاهرات بالعراق وناس تجر طول وناس عرض
* #فيحان_الغامدي مطوع اغتصب بنته وقتلهه وتمت تبرأته 💦عليهم
— Moon (@SddanMay) August 27, 2015
الخنيزان رد على الإتهامات للقضاء قائلا "أشكر كل من انتقد بأدب وناقش باحترام،اما من قل ادبه لجهله بالحقيقه فله مني السماح اما الحاقد فلحه الحقران والتجاهل..لانكن اقصائيين متعصبين".
قريباً فتح تحقيقات حيال آثار التعذيب التي ع الطفلة(لمى)والمثبته في التقارير الطبية قبل استلام والدها لها ومحاكمةكل من قذف والدهاباغتصابها
— منصور صالح الخنيزان (@BinsalehLawFirm) August 26, 2015