بعد سلسلة من الإعتداءات عُرّف عنها بـ"11 أيلول فرنسي" في باريس، ساد جو من الخوف والغضب بين المواطنين هناك أدى بما أدى إليه إلى تصرفات "إسلاموفوبية". لكن يبدو في الوقت عينه أنه يتم التصدي لها بقوة.
قد نسمع عن إحراق خيم لللاجئين السوريين في فرنسا عقب هذه الأحداث، أو عن ولايات أمريكية بدأت منع دخول أي لاجئ سوري إلى أراضيها. هذه أحداث كبيرة لا تعطي صورة عامة وشاملة عن ردات الفعل وإن كان لا يمكننا أن ننكر حصولها.
في المقابل حادثتان شخصيان مسيئتان ضد الحجاب والإسلام أدت بفاعليها إلى الطرد والسجن، على الرغم أن العديد من المسلمين أعربوا عن تضامنهم مع ضحايا الهجمات.
الأولى هي ما حصل مع إمرأة محجبة حاولت الدخول إلى متجر "زارا" في أحد أحياء العاصمة الفرنسية يوم السبت الفائت، أي بعد يوم من الإعتداءات.
طلب منها نزع الحجاب تحت طائلة عدم السماح لها بالدخول، علما أن ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة في باريس بموجب قانون. لكن هذا القانون لا يشمل الحجاب أبدا.
بعد تداول الفيديو على مواقع التواصل، إستهجن مغردون بينهم فرنسيون ما حصل إلى حد أنهم دعوا إلى مقاطعة "زارا" فورا.
إلا أن المتجر رد على الفور معتبرا ما حصل تصرف "عنصري". ليس ذلك فقط، إتصل مدير عام "زارا" بابلو إيسلا بهذه الإمرأة وبعائلتها مقدما الإعتذار، ومدينا بشدة هذا التصرف الذي لا يعبر البتة عن سياسة هذه العلامة التجارية، بحسب ما أفادت صحيفة "لكسبرس" الفرنسية. أدى هذا التصرف إلى طرد حارس المتجر ومديره أيضا.
> صالون لا يستقبل المسلمات!
مؤخرا أيضا، إعتقلت الشرطة البريطانية صاحبة صالون للتجميل، بعد أن أعلنت أنها لن تستقبل نساء مسلمات إثر هجمات باريس.
هذه الإمرأة التي تملك صالونا في غرب لندن أو "وادي التايمز" كتبت على صفحتها على "فيسبوك" التالي: توقفت الحجوزات على أي شخص من العقيدة الإسلامية سواء يجمل جواز سفر بريطاني أم لا".
إلا ان الشرطة اعتقلتها على الفور وأعلنت عن الخبر عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك".
على العموم، هذا لا يعني توقف الأعمال العنصرية ضد العرب والمسلمين، وليس آخرها تكسير بعض المطاعم العربية في فرنسا كمطعم "سلطان" المختص بالكباب والبيتزا في مقاطعة "سين ماريتيم".
إقرأ أيضا: هاتف "سامسونج" ينقذ صاحبه من موت محقق في هجمات باريس!
