يعتبر رونالدو من اغنى الرياضيين في العالم، فهو البرتغالي صاحب المهارات العالية واللاعب المفضّل لدى جماهير الفريق الملكي، ولكن ما لا يعرفه البعض عن هذا اللاعب هو أنّه ليس فقط لاعبا ممتازا بل إنسان يتمتّع بإنسانيّة عالية لا توصف.
بعد دراسة شاملة وإحصائيّات قامت بها شركة امريكيّة بالتعاون مع موقع "DoSomething" عرضت هذه الدراسة قائمة بأكثر الرياضيّين الذين يتبرّعون لمساعدة الآخرين فاحتّل البطل البرتغالي المركز الأوّل بعد منافسة قويّة مع بطل المصارعة جون سينا، صاحب القلب الرقيق والثقافة والإنسانيّة اللامتناهية.
تبرّع كريستيانو رونالدو بمبالغ كبيرة، ولعلّ أبرز خطواته لهذا العام كانت للطفل إبن العشر سنوات الذي تكفّل كريستيانو بالجراحة التي خضع لها في الدماغ، ووصلت تكاليفها لأكثر من 80 ألف دولار أمريكيّ، إلى جانب بناء مركز لعلاج الأطفال في البرتغال وتحديداً في المكان الذي تعالجة فيه والدته، وقد بلغت تكاليف المشروع حوالي ألف 165 دولاراً أمريكيّا كما أنّه دعم ضحايا زلزال النيبال بمبلغ 5 ملايين يورو.
أمّا من الناحية الإعلاميّة فقد دعم رونالدو من خلال شهرته حملاتٍ إعلاميّة كثيرة لتوعية الشباب من بهض الأخطار ودعم قضيّة معيّنة.
لم يبرز إسم منافس رونالدو اللدود الأرجنتيني ليونيل ميسي في قائمة أفضل المتبرعين ولكنّ المنافسة كانت بين رونالدو وجون سينا فهو حقّق أكثر من 500 أمنية لأشخاص يعانون من مشاكلٍ معينة وبلغ إجمالي تبرعاته حوالي 1.5 مليون من 2012 حتى الآن.
أمّا المركز الثالث فكان من نصيب بطلة كرة المضرب سيرينا ويليامز التي لطالما دعمت الناس بتبرّعاتها وكانت القدوة التي تعرض المساعدة على المحتاجين، في حين حلّ نجم التزلج الكوري يونا كيم في المركز الرابع، يليه البرازيلي البطل نيمار في المركز الخامس عالميّاً.
يبدو أن نظرة الناس لرونالدو تغيّرت. فبعد أن كانت الإشاعات تقول بأنّه شاب متعجرف ومغرور، وضّحت هذه الوثائق كم أنّه رجل متواضع ومحب للخير كونه عاش الفقر في ماضيه، وهو اليوم يصرف أموالاً طائلة ليعيش الرفاهية ولكنّه أيضاً يعيش الإنسانية بكل ما للكلمة من معنى. ويبقى السؤال الأبرز لماذا يغيب الأرجنتيني ميسي عن القائمة؟
