حقّق المرشّح الجمهوري دونالد ترامب فوزاً ساحقاً في أغلبية الولايات الأميركية، فكان له أن اصبح رئيساً.
استطاع الممثّل الجمهوري دونالد ترامب ان يهزم غريمته هيلاري كلينتون ليكون هو بنفسه الرئيس الـ45 للولايات المتحدّة الأميركية.
خاب آمال الكثيرين وتحطّمت أحلام آخرين الذين اعتقدوا ان هيلاري كلينتون ستكون أمل اميركا الجديد في العام 2016. النتيجة جاءت مغايرة وصادمة على الرغم من العدد الكبير للحملات الإعلامية المناهضة لوصول ترامب الى الرئاسة.
وصول دونالد ترامب الى البيت الأبيض ليس قضية جديدة بل كانت أمراً متوقّعاً. كيف ذلك؟ بالتأكيد، قد شاهدتم المسلسل الكرتوني سيمبسون. هذه العائلة من العرق الأصفر تشكّل نموذجاً من العائلة الأميركية حيث يقومون بتصوير ما يعيشه الأميركي في حياته اليومية بطريقة مضحكة وساخرة.
عائلة سيمبسون هذه مؤلفة من 4 أفراد: هومر، مارج، بارت وليزا. ففي العام 2000، تمّ عرض حلقة جاء فيها ان ليزا سيمبسون، هذه الشخصية الكرتونية هي الرئيسة الأميركية. وخلال اجتماعٍ لها مع المستشارين سألتهم عن حال الوضع الاقتصادي الأميركي بحال فوز ترامب في الانتخابات عام 2000 علماً أنه كان مرشّحاً آنذاك، كان جوابه ان الحالة ستكون مذرية ومقلقة!
عند متابعة مجريات الحلقة، تمكّن ترامب من الفوز في الانتخابات حيث تمّ تصويره بنفس اللوك او الإطلالة التي يظهر فيها اليوم. والمضحك في هذا الموضوع، هو العبارة المكتوبة على المنبر الذي اعتلاه ليتلوا بيانه الرئاسي "أميركا ستصبحين زوجتي السابقة" كونه متعدّد الزيجات وعلاقاته العاطفية وفضائحه الجنسية تشغل أهل الإعلام والصحافة.
هذا المشهد الذي يتكرّر أمام أعيننا اليوم، يكشف لنا عن الحقيقة الصادمة التي يعيشها معظم الأميركيين اليوم مع تسلّم ترامب المهامّ الرئاسية بعد أيام. فهل يكون فعلاً برنامج سيمبسون الساخر الواقع الحقيقي لحياة الأميركيين في العام 2016؟
