الوليد بن طلال، إسم لامع في عالم إدارة الأعمال منذ بداية حياته المهنيّة، رغم أنّه ابن سلالة عريقة في هذا المجال إلّا أنّه عرف بعصاميّته واتّكاله على قدراته وخبرته الشخصيّة. ولد الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود في الرياض في 7 مارس 1955، حفيد لجدّين أوّلهم الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس السعوديّة، أمّا جدّه الثاني فهو دولة الرئيس رياض الصلح، رئيس الحكومة اللبنانيّة وصانع ثورة الإستقلال عن الإنتداب الفرنسي آنذاك.
قدّرت ثروة الوليد بن طلال بحسب "بلومبرغ" في 20 شباط 2015 بحوالي 29.9 مليار دولار أمريكي وصنّف في المرتبة الـ21 لقائمة أغنى شخص في العالم. يتعاطى الوليد بن طلال في استثمارات مختلفة أبرزها وسائل الإعلام والإنتاج الفني ومن أهم مؤسّساته شركة المملكة القابضة التي يتولّى فيها منصب رئيس مجلس إدارة، مجلّة روتانا، وروتانا للخدمات الإعلانيّة، وقنوات روتانا كلّها ، فوكس الشرق الأوسط وغيرها… ويملك فنادق روتانا الموزّعة في دول عدة.
لم تحجب ثروة الأمير الوليد بن طلال الطائلة نظره عن المساعدة الإجتماعيّة والإهتمام في مشاكل الناس ومعاناته لا بل كانت وسيلة يساعد من خلالها و يوزّع جزءاً منها لإنماء البلاد العربيّة كلّها، فمن منّا لم يسمع عن مؤسّساته الخيريّة التي تبني المستشفيات والمدارس ومراكز العلاجات…لذلك أضحى هذا الرجل مثال أعلى يراه أبناء الطبقات الثريّة ويتمثّلون بإنسانيّته وتواضعه.