بسبب المرأة.. أمير سعودي يهدد "إم. بي.سي": والله سأدمركم!

"كوني حرة" والأمير عبد العزيز

“كوني حرة” والأمير عبد العزيز

أشعلت قناة "إم.بي.سي" الجدل في المملكة العربية السعودية مؤخرا بإطلاقها حملة داعمة لحقوق المرأة، إلا أن هذه الحملة اتخذت مسارا مختلفا ما تحول إلى أوسع هجوم ضدها.

عبر حسابها على موقع "تويتر" كانت كلمات قليلة من القناة كافية لخلق جوّ مشحون وصل إلى الإعلاميين والدعاة وحتى الأمراء.

ias

كتبت القناة ما يلي متوجهة للمرأة السعودية التي تناضل من أجل الحصول على حقوق إضافية في المملكة: "تمردي، كوني حرة بلا حدود، ولتعلمي أن حدود حريتك هو التوازن الطبيعي، الذي أعطاك إياه الله".

إلا أن الحملة لم تجنِ منذ اللحظة الأولى مرادها لا بل انقلبت إلى حملة مضادة هاجم فيها المغردون القناة "المحرّضة على القيم" كما وصفوها.

ودعا العديد من السعوديين إلى مقاطعة القناة من قبل "عموم المسلمين"، مشيرين إلى أنها تخوض حربا "ضد عقيدتكم ومجتمعكم" 

الهاشتاق وصل أيضا إلى الدعاة الشهيرين في المملكة أبرزهم إمام مسجد المحيسني بالرياض وإمام الحرم السابق الشيخ عادل الكلباني الذي رأى أن الدعوة "خبيثة"، كما إلى إمام المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم الذي حذّر المرأة من "**بيع حرية منحكِ الله إياها بحرية يدعو إليها أهل الشهوات".** 

أما المفاجأة فكانت من أصغر أبناء الملك الراحل فهد بن عبد العزيز الأمير عبد العزيز، الذي رأى في الدعوة "ضلالا مبينا"، مهددا بتدمير من سعى إلى هذه الحملة. 

> "إم بي سي" تردّ!

أمام هذا الهجوم الكبير، برأت "إم بي سي" ساحتها على الفور مشيرة في بيان رسمي إلى أن أحد "العاملين لديها في قسم الإعلام الجديد، أخذ على عاتقه مسألة ابتداع أجزاء جديدة من الحملة الأساسية".

وإذ اعتبرت أن أسلوب هذا العامل خاطئ اعتمد "صياغة لغوية مسيئة ومرفوضة"، شددت على أنها "ستتخذ الإجراءات المناسبة بحق كل من ثبتت مشاركته، عن قصد أو غير قصد، في انحراف حملتها".

لكن القناة الممولة من المملكة أصرت في الوقت عينه على أن جوهر الحملة هو "حقوق المرأة العربية"، معلنة أنها ستلتزم دعم هذه الحقوق "العادلة".

كما هاجمت القناة من حاول "فبركة" بعض التغريدات خلال الهجوم عليها، في إشارة إلى صورة الفستان الأحمر التي ذيلت الهاشتاق. إلا أن بعض المغردين لم يقتنعوا بالبيان وهاجموا "إم.بي.سي" مجددا.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية