أشعلت قناة "إم.بي.سي" الجدل في المملكة العربية السعودية مؤخرا بإطلاقها حملة داعمة لحقوق المرأة، إلا أن هذه الحملة اتخذت مسارا مختلفا ما تحول إلى أوسع هجوم ضدها.
عبر حسابها على موقع "تويتر" كانت كلمات قليلة من القناة كافية لخلق جوّ مشحون وصل إلى الإعلاميين والدعاة وحتى الأمراء.
كتبت القناة ما يلي متوجهة للمرأة السعودية التي تناضل من أجل الحصول على حقوق إضافية في المملكة: "تمردي، كوني حرة بلا حدود، ولتعلمي أن حدود حريتك هو التوازن الطبيعي، الذي أعطاك إياه الله".
إلا أن الحملة لم تجنِ منذ اللحظة الأولى مرادها لا بل انقلبت إلى حملة مضادة هاجم فيها المغردون القناة "المحرّضة على القيم" كما وصفوها.
قالوا لها : #كوني_حره ..
— د. خالد آل سعود (@dr_khalidalsaud) April 2, 2017
فكان جواب فتياتنا – ولله الحمد والمنة – كيف نأخذُ النصيحة من " فئه مُنحطه " ؟ ..
ودعا العديد من السعوديين إلى مقاطعة القناة من قبل "عموم المسلمين"، مشيرين إلى أنها تخوض حربا "ضد عقيدتكم ومجتمعكم"
إلى كل مسلم يدعم mbc بقول أو فعل أو إعلان تجاري ، إتقِ الله في نفسك ودينك ومجتمعك#مقاطعة_الشركات_المعلنة_في_mbc#كوني_حرة بدينك وهويتك pic.twitter.com/3V2YReDNae
— مساعد بن حمد الكثيري (@drrdob) April 2, 2017
الهاشتاق وصل أيضا إلى الدعاة الشهيرين في المملكة أبرزهم إمام مسجد المحيسني بالرياض وإمام الحرم السابق الشيخ عادل الكلباني الذي رأى أن الدعوة "خبيثة"، كما إلى إمام المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم الذي حذّر المرأة من "**بيع حرية منحكِ الله إياها بحرية يدعو إليها أهل الشهوات".**
سِنّارةُ صَيدٍ ماكِرةٌ، وصَيّادٌ خَبِيث! #كوني_حره
— عادل الكلباني (@abuabdelelah) April 3, 2017
كوني حُرّة أمام من يريد تزوير حريتك،كوني حرة أمام من يريد أن تميلي ميلا عظيما،واحذري بيع حرية منحكِ الله إياها بحرية يدعو إليها أهل الشهوات.
— سعود الشريم (@saudalshureem) April 3, 2017
أما المفاجأة فكانت من أصغر أبناء الملك الراحل فهد بن عبد العزيز الأمير عبد العزيز، الذي رأى في الدعوة "ضلالا مبينا"، مهددا بتدمير من سعى إلى هذه الحملة.
#عبدالعزيز_بن_فهد , بسم الله إني أبرأ إلى الله من إم بي سي وخاصة دعوة المرأه ب كوني حره ,هذا ضلال مبين , فالله سبحانه أعلم بها وبنا,يتبع
— عبدالعزيز بن فهد (@afaaa73) April 3, 2017
#عبدالعزيز_بن_فهد,تابع ,وأنني أنذر القائم بذلك كان من كان , أن لم يسحب فورا هذه الدعوه ويعتذرون بندم وكل شيء فيها خارج.إني أقسم بالله أدمره
— عبدالعزيز بن فهد (@afaaa73) April 3, 2017
#عبدالعزيز_بن_فهد,تابع , كل شيء ولاهذا الإفتراء, وهذا الفساد في الدين لانرضى به. فإنهم عدو لي إلا رب العالمين. سنرى انشاءالله ما يكون ,
— عبدالعزيز بن فهد (@afaaa73) April 3, 2017
> "إم بي سي" تردّ!
أمام هذا الهجوم الكبير، برأت "إم بي سي" ساحتها على الفور مشيرة في بيان رسمي إلى أن أحد "العاملين لديها في قسم الإعلام الجديد، أخذ على عاتقه مسألة ابتداع أجزاء جديدة من الحملة الأساسية".
وإذ اعتبرت أن أسلوب هذا العامل خاطئ اعتمد "صياغة لغوية مسيئة ومرفوضة"، شددت على أنها "ستتخذ الإجراءات المناسبة بحق كل من ثبتت مشاركته، عن قصد أو غير قصد، في انحراف حملتها".
MBC توضح وتتّخذ تدابير وإجراءات pic.twitter.com/8XHL48JdMs
— MBC Group (@mbc_group) April 3, 2017
لكن القناة الممولة من المملكة أصرت في الوقت عينه على أن جوهر الحملة هو "حقوق المرأة العربية"، معلنة أنها ستلتزم دعم هذه الحقوق "العادلة".
كما هاجمت القناة من حاول "فبركة" بعض التغريدات خلال الهجوم عليها، في إشارة إلى صورة الفستان الأحمر التي ذيلت الهاشتاق. إلا أن بعض المغردين لم يقتنعوا بالبيان وهاجموا "إم.بي.سي" مجددا.
#كوني_حرة
— عبدالواحد الزهراني (@akazmary) April 4, 2017
كان أحد بنود مبايعة نساء مكة نبينا الكريم أن لا يأتين بفاحشة مبينة ، فكان ردهن ( أو تزني الحرة ؟ )
فكوني كأولئك الحرائر
#ام_بي_سي_تعتذر
— إبراهيم محمد الناصري (@ibrahim_alnasri) April 3, 2017
غير صحيح. البيان لا يحمل الاعتذار، بل يعد بالمزيد حسب فهمي له.
#ام_بي_سي_تعتذر
— #زياد_الجهني (@Zeyad_jehani) April 3, 2017
الحمد لله أن جلّ السعوديين والسعوديات من أهل الخير ولا ينطلي عليهم خداع هذه القنوات
.
هذه دموع التماسيح واعتذار مرفوض🙄✋🏻 pic.twitter.com/oeJGL8vXvG