بعد أن بدأت موارد الطاقة النفطيّة تنخفض، اكتشف العلماء أن الحل الوحيد هو استعمال طاقة بديلة متوفّرة، فبدأوا بتحويل الماكينات التي تسير على مختلف أنواع الوقود إلى ماكينات تعمل على الطاقة الشمسيّة أو الهوائية لعلّ أبرزها طائرة Solar impulse التي جالت العالم مزوّدةً بالطاقة الشمسيّة.
على الرغم من ان العالم العربي غنيّ بالموارد النفطيّة، نفاجأ بأن بعض دوله وتحديداً السعوديّة تبحث موارد أُخرى يمكن الاستفادة منها إلى حدٍ أوجدت فيه المملكة علاقة بين الطواف حول الكعبة وانتاج الطاقة، فكيف حصل ذلك؟
تمكّن الطالبان السعوديان محمد عبد القادر ومحمد عطا صوفى اللذان يدرسان في كليّة الهندسة في الجامعة الإسلاميّة من ابتكار نظام لتوليد الطاقة الكهربائيّة الناتجة عن طواف المؤمنين حول الكعبة.
تقوم هذه الطريقة على وضع محوّلات مصنوعة من السيراميك تحت الرخام الموجود على أرض الطواف ويتم رفع الرخامة على نوابض ذات قدرة تحمل عالية، وعند مرور كل زائر لبيت الله الحرام يضغط بشكل غير مباشر على هذه النوابض مما ينتج تردّدات تخزّن في بطّاريّات.
سيكون الإنتاج القائم على هذا المشروع متجدّداً بالأخص كون المصادر الرسميّة تؤكّد بأن بيت الله الحرام يستقبل حوالي 15 مليون حاج ومعتمر سنويّاً.
نذكر بأن هذه التجربة، تُرجمت على أرض الواقع سابقاً في طوكيو وتحديداً في محطة شيبيوبا ولكن أُقيمت بالإرتكاز على المادة الورقية وليس السيراميكيّة ممّا خفّض من نسبة إنتاج الطاقة خصوصاً وأن العمر الإفتراضي للمادة الورقيّة أقل من السيراميكيّة.
من المؤكّد أن في حال قيام المملكة بتبنّي هذا المشروع، ستكون خطوة إنتاج عربيّة غير مسبوقة كما أنّها ستفتح أبواب إنتاج الطاقات البديلة الصديقة للبيئة على مستوى دول المنطقة.