"بائع الأقلام" يحصل على 77 ألف دولار.. ويكتب فيها حياةً لآخرين

قصة بائع الاقلام في بيروت

قصة بائع الاقلام في بيروت

ربّما هو ليس الشخص الوحيد الذي يبيع سلعاً على الطرقات لتأمين لقمة العيش، ولكنّه من الأشخاص الذين حرّكوا مشاعر كل شخص رآه، فالصور الأربعة التي انتشرت وهو يبيع الأقلام بيد ويحمل ابنته الصغيره في اليد الثانية لم تكن مجرّد صور اعتيادية.

في البداية قام الناشط الآيسلندي على موقع تويتر " غيسور سيمونارسون" بنشر الصور على تويتر إضافة إلى نشر تغريدة تضامناً مع هذا الأب الحنون الذي لم يقبل أن يضع أولاده في هكذا موقف ففضّل أن يعيش المرّ لعلّ أولاده يفلتون من مخالب الحياة الظالمة.

ias

نالت هذه الصورة تعليقات كثيرة وإنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي، فأطلق سيمونارسون حملة لدعم هذا الرجل ماديّاً إحتراماً وتقديراً لجهوده وحسّه المسؤول كأب.

أطلقت الحملة على موقع Indiegogo وإنتشر هاشتاق #Buypens سريعا. جمع المشروع في البداية 5 آلاف دولار لهذه العائلة.

بعد البحث طويلاً عن الرجل ومكان سكنه، إستطاعت الصحافية اللبنانية كارول معلوف، الناشطة في المجال الإجتماعي والتي تعمل في مؤسّسة تعنى باللاجئين بأن تعثر على هذا الرجل فتواصلت مع سيمونارسون لإبلاغه بأنها أصبحت تملك المعلومات عن الرجل.

إنه عبدالحليم العطار، "بائع الأقلام"، لاجئ فلسطيني سوري من مخيم اليرموك متأهل وله ولدين عبدالإله وعمره تسع سنوات وريم الصغيرة التي لم تكمل الخامسة وهي التي كان يحملها عندما التقطت الصور.

جمع مبلغ الـ5 آلاف دولار التي كان من المقرّر جمعها وتقديمها لعبدالحليم خلال نصف ساعة فقط وخلال يومين وصل المبلغ لحوالي 77 ألف دولار.

ولأن الفقير يشعر مع أخيه الذي يعاني من الحالة نفسها، كونه ذاق طعم الجوع والحاجة، قرّر عبد الحليم العطار، مساعدة السوريين الذين يعانون من مشاكل مثله لذلك لن يقبل بأن يكون المبلغ له بالكامل كما قال.

https://www.youtube.com/watch?v=7LKIl1UIOw8

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية