تعتبر سلامة الغذاء ونوعيته السليمة والخالية من الميكروبات من شروط السلامة العامّة لصحّة الانسان وحياته في كلّ دول العالم.
على ما يبدو ان الدولة المصرية غير قادرة على ضبط ومكافحة الخطر الذي يلاحق المصريين او حتى السياح الذين يقصدونها تحديداً شرم الشيخ.
فقد صدر مؤخّراً عن أحد المفتّشين في الطبّ البيطري في الجيزة ان لحم الحمير والخيول تقدّم على مآدب وطاولات جميع المصريين او حتى السياح العرب واهل الخليج الذين يعتبرون شرم الشيخ من أفضل الأماكن للإستجمام والراحة.
هذا الأكل الملوّث والفاسد الذي تسلّل الى النظام الغذائي في بلاد الأهرام يشكّل خطراً كبيراً على صحّة الجميع: فهو قد يسبّب لهم فيروس الكبد، النزلات المعوية والتلبّك في الهضم والأمعاء.
لكن الغريب في الموضوع، ان أحد الأطبّاء المصريين في حديثٍ له مع الإعلام عقب هذه الفضيحة، اعتبر ان تناول لحوم الحمير والخيول ليس بالأمر السيء او الضارّ. فهو من أكثر المأكولات انتشاراً في الدول الأوروبية تحديداً فرنسا ولا فرق ابداً في الطعم سوى ان لونها يميل الى الاسمرار وليس الاحمرار كباقي اللحوم.
حالة من الاشمئزاز أصابت الكثير من العرب بعد سماع هذه الفضيحة، علماً ان الشرطة غير قادرة على ضبط هذه الكمية من اللحوم الفاسدة ومنتهية الصلاحية.
لذلك، لا بدّ من توخّي الحذر والانتباه جيّداً عند تناول اللحوم في هذه الفترة الأخيرة في مصر: فانت قادرٌ ان تميّزها من طعمها المرّ، رائحتها الكريهة وملمسها اللزج.
