هو كأي عقد زواج متعارف يجمع الزوجة بالزوج، ويكون هناك شاهدا عدل يمثلان أمام القاضي، إذا شكليا هو عقد صحيح ومكتمل. ولكن يأتي الاختلاف عن العقود الأخرى، في تخلي المرأة عن حقها كزوجة في السكن والمبيت وحتى في النفقة. هو كالزواج العادي، لكن الاختلاف في تنازل المرأة عن بعض حقوقها.
قد تنوعت الأسباب وراء ظهور هذا العقد الموجود منذ زمن، فقد كان لكثرة العوانس، ولازدياد رغبة الرجل في المتعة الجنسية، العوامل الأساسية لاتخاذ هذا القرار. ولهذا الزواج أيضا، مصالح عديدة، منها إشباع غريزة الفطرة عند المرأة لترزق بولد، وللتخفيف من نسبة النساء الذين يعانون من مشاكل نفسية، والأرامل والمطلقات…
ومن جهة ثانية يسهل على الرجل تحقيق رغباته الجنسية من دون التكلفة التي يفرضها الزواج العادي.
لكل شيء سلبياته، فزواج المسيار يضر قليلا، خاصة لأن الزواج قد يتحول الى سوق للمتعة، فقد ينتقل الزوج من امرأة الى أخرى، والأمر نفسه بالنسبة للمرأة. كما هو من الأمور التي تغض النظر عن الرحمة التي تعتبر من المفهوم الأساسي للزواج الحقيقي وذلك من خلال عدم توفير النفقة والمسكن للزوجة.
أما بالنسبة الى الزوجة الأولى، فعند رؤية تنقل زوجها من واحدة الى أخرى، فإن ذلك قد يدفع بها الى ممارسة سلوكيات تضر بها وبالمجتمع المحيط بها خصوصاً بالتربية الخاصة للأولاد.
فهو إذا، زواج غير مؤقت ولا ينتهي الا من خلال الطلاق، على عكس زواج المتعة المؤقت. إن زواج المسيار يمنح كل رجل الزواج من أربعة نساء، حتى ولو طبقت الأربع العقود عن طريق عقد المسيار.
