خيّم الحزن على عائلات سعودية في مطلع العام 2017. مجرم غيّر مشاعرهم من بعيد وتحديدا من اسطنبول. هذا الأخير جعل دموع أقاربهم تنهمر حزنا على فراقهم وبينهم عائلة شهد سمان فمن هي وماذا كانت تفعل في اسطنبول؟
سمان، سعودية تبلغ من العمر 25 عاما، فقدها أحباؤها في ربيع العمر بعد أن قتلها "سفاح" اعتداء مطعم "رينا" في عاصمة تركيا السياحية اسطنبول إلى جانب 38 قتيلا غيرها وعشرات الجرحى.
سافرت إلى تركيا يوم الجمعة الفائت كما يروي والدها لصحيفة "سبق" المحلية مع خالها "لأعمال قانونية تخص رجل أعمال".
وفيما كان من المتوقع أن تعقد اجتماعات عدة من أجل هذا الغرض على أن تعود نهاية الأسبوع إلى المملكة العربية السعودية، حصل ما لم يكن في الحسبان.
فجر الأحد، أو ليلة الإعتداء كان تتفق مع خالها على لقاء في المطعم المذكور إلا أن يد الغدر قتلتها ولم يتمكن الأخير من الوصول بسبب زحمة السير.
بعد الإلحاح أسرّ خالها الخبر الحزين للعائلة فبدأ والدها يتذكر كيف كانت ترسل له صور "البسبوسة التركية" عبر "واتس أب" متمنية لو كان أهلها يرافقونها.
من جهته قال أخوها سليمان أن شهد كانت "تنتظر في مطعم رينا بإسطنبول خالي وزوجته وابنته الصغيرة للعشاء في تلك الليلة بمنطقة ارتاكوي" قبل أن يقع الحادث المرعب.
أضاف "ازدحام الشوارع أدى لتأخر خالي، وكتبت له وأسرته حياة جديدة" سائلا "ما ذنب أختي البريئة؟".
هذا وتداول عدد من السعوديات والسعوديين آخر رسائلها على موقع "سناب شات" تمنت فيها للمتابعين سنة خالية من الأوجاع مليئة بالحب والسعادة، قائلة "قريباً ستفتح لكم صفحة بيضاء لعام جديد" لكن صفحة سوداء فتحت بيد مجرم غرز بسلاحه وجعا عميقا في قلوب أحباء شهد سمان وغيرها من الضحايا.
يذكر أن معلومات غير رسمية وغير نهائية تشير إلى مقتل 6 سعوديين إلى جانب شهد هم لبنى غزنوي ونورة بدراوي وبسمة التيماني ووسام الجفري ومحمد وأحمد الفضل إلى جانب سقوط 10 جرحى سعوديين.