التفحيط بشكل عام هو رياضة ممتعة خصوصاً للشباب الذين يجدون في الحركات الجنونية في السيارة مكاناً يبعد عنهم هموم الحياة ومصاعبها.
إلا أن التفحيط إن لم يكن منظماً قد يكون خطيراً على السلامة العامة، فكم من مرة صادفنا شبان يمارسون التفحيط على الطرقات العامة ويعرضون سلامة المواطنين للخطر؟ تعمد بعض البلدان الأوروبية إلى تنظيم مسابقات تفحيط على حلبات مخصصة وضمن قوانين صارمة كي تؤمن الحماية للجمهور وللسائق في الوقت نفسه.
وفي المملكة العربية السعودية، ظهر نوع جديد من التفحيط عُرف بتفحيط "درباويه"، وكلمة درباويه مشتقة من عبارة "درب الخطر".
والشباب الذين يمارسون هذه الهواية الخطيرة يطلقون على أنفسهم لقب "الدرباوية". ومع انتشار هذه الرياضة، ظهرت اعراف وقوانين لتنظيمها.
يجذب تفحيط درباويه الكثير من الشبان الذين يتجمعون قرب الشاحنات الصغيرة التي تتمايل من دون توفُّر عنصر أمان واحد، حيث أن أي خطأ في القيادة بإمكانه أن يسبب بكارثة.
من هنا يعتبر تفحيط درباويه خطر على الجمهور وعلى السائقين أيضاً الذين لا يستخدمون وسائل حماية كوضع الخوذة وحزام الأمان على سبيل المثال.
على الرغم من أن بعض الأحداث السيئة حصلت بسبب هذا التفحيط، إلا أن شريحة كبيرة من الشبان لم يتوقفوا عن ممارسة هذه الهواية الجنونية.
من غير المعقول أن يمنع الشبان من ممارسة هوايات السيارات المختلفة، إلا أن هذه الأخيرة يجب أن تكون منظمة خصوصاً هواية التفحيط، لتجنب أي حادث مأساوي يمكن أن يطال السائقين والجمهور.
