هل سننقطع عن الإنترنت؟

كابلات الألياف البصرية باتت بخطر

كابلات الألياف البصرية باتت بخطر

قد يكون السؤال غريبا بعض الشيء لكن الأزمة جدية والأمر ليس بمزحة. الأسبوع الفائت اجتمع باحثون وناقشوا المشكلة في عمود الإنترنت الفقري: الكابلات.

الباحثون في الجمعية الملكية بلندن يناقشون مشكلة تشبع كابلات الألياف البصرية المسؤولة عن نقل البيانات عبر شبكة الإنترنت، لأنها فقدت مع السنوات قدرتها على النقل بشكل سريع كما يطلب المستخدم.

ias

تضمن هذا الإجتماع عددا من التحذيرات التي خلص بعضها إلى ضرورة "تقنين" البيانات ولكن الواقع أكثر دقة من ذلك بكثير: هناك أزمة حقيقية ناجمة عن الإستهلاك الكبير للإنترنت خصوصا عبر "نتفليكس" و"يوتيوب" ما يطرح ضرورة إجراء بعض التعديلات.

على سبيل المثال، هناك فيديوهات على هذه المواقع تزداد دقتها ويزداد حجمها مع مرور الزمن وبالتالي تتجاوز القدرة النظرية العظمى لكوابل الألياف البصرية والمقدرة بـ 100 تيرابت/ثانية خلال خمس سنوات فقط.

قد يكون الحل بزيادة هذه الكابلات وذلك عبر زيادة قوة الضوء التي تبث عبرها لكن هذا الحل ليس ناجعا بحسب الباحثين لماذا؟ لأنه إذا وصلت هذه القوة إلى القمة تصبح الألياف مشبعة بالضوء وتفقد قدرتها على إرسال الإشارات.

بولينا بايفل من كلية لندن الجامعية اقترحت ضغط حجم الألياف بغية توسيع سعة نقل البيانات وبذلك تتكثف البيانات ويُعمل على إعادة بناء الإشارات رقميا.

بدوره اقترح دايفد ريتشاردسون، من جامعة ساوثهامبتون، تطوير ألياف بصرية جديدة متعددة النوى، وذلك لتسمح بنقل قدر أكبر من البيانات دون تغيير في نفس حجمها.

لكن هناك مشكلة في هذا الأمر لأن النوى ضئيلة ويجب الحفاظ على شكلها عبر الكابلات بطول كيلومتر لتستطيع التعامل مع عدد أكثر من البيانات.

الأكيد أن هناك حلولا في قرننا هذا وهذه الحلول المطروحة تبقى نظرية لكن العديد من الباحثين بددوا هذه النظرة التشاؤمية مثل الباحث في شبكة شركة الاتصالات البريطانية (BT) أندور لورد الذي قال "أنا واثق من قدرة الإبداع التي ستستمر في مهمة تسليم" البيانات.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية