بعد النجاحات المتلاحقة التي عاشتها آبل لسنوات متلاحقة جعلت منها عملاقاً شرساً وخصماً صعباً في عالم الهواتف الذكية تعيش اليوم أسوأ أيامها بعد خسارة ستيف جوبز وهي الخسارات المادية التي تجاوزت الـ23 مليار دولار والخسارة المعنوية الكبيرة عقب الخلل التصنيعي الذي تمّ اكتشافه في هواتف أيفون 6 وأيفون 6 بلس وهو الانحناء في هيكلية الهاتفين بعد أي ضغط يتعرّضان له.
وكان ما أُسمي بالفضيحة اشتعل بعدما سرت موجة من الانتقادات بحقّ شركة آبل بعد انتشار صور وفيديو لتجربة، طي هاتف "آيفون6" التي كشفت ان الهاتف ينثني تحت شدة الضغط وبالتالي لا يمتلك اطاراً صلباً بالمقارنة مع أكبر منافسيه في السوق "غالاكسي" من سامسونغ باصداراته المتعددة. وبعد ثلاثة أيام من مبيعات قياسية من "آيفون 6" وجدت آبل نفسها تحت الضغط، وكان الاعتذار عن الأعطال التي تعتري الهاتف الذكي الجديد.
ولم تنته أزمة آبل عند هذا الحدّ ولم يكن سبب الانحناء الذي لا يُمكن تصحيحه أو إعادة الهيكل من بعده الى طبيعته بل أسفرت الشكاوى الأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي اثر تحديث آبل لنظام التشغيل Ios 8 الى تعذّر اتّصال المستخدمين بالشبكة الخلوية، ما سبب بانخفاض أسهم الشركة إضافةً الى السبب المذكور أعلاه بنسبة 3.81%.
وسارعت “أبل” للإعلان أنها ستستبدل هواتف “أيفون 6″ و “أيفون 6 بلس” المعيبة،ونقل عن مندوب مكتب الدعم التابع لـ”أبل” أن هواتف “أيفون” المنحنية ستستبدل بعد أن تجتاز عملية فحص بصري تعرف باسم “الفحص الميكانيكي البصري “Visual Mechanical Inspection، وذلك قبل أن تقرر الشركة ما إذا كانت الكفالة تغطي المشكلة.
