إنه الممثل الأكثر شهرة في مجال الفنون القتالية وهو صيني الأصل وأميركي الجنسية. إنه بروس لي الملقّب بالتنين الصغير، شارك في عدد كبير من المسلسلات ودخل في مسابقات خاصة بالفنون القتالية ما جعل منه محطّ أنظار المنتجين السينمائيين.
اخترق بروس لي عالم السينما بسرعة ومثّل في أفلام حقّقت أعلى الإيرادات منذ عرضها الأوّل. وفي آخر فيلم له بعنوان "Enter The Dragon"، اختير ليكون البطل الرئيسي ما شكّل مفاجأة كبرى في مجال السينما الهوليودية إذ غالباً ما يشارك الممثل الصيني في أدوار ثانوية أو يطل ضمن أدوار شريرة.
ما زال بروس لي مشهوراً حتى اليوم، وقد ترك بصمة كبيرة في عالم الفنون القتالية إذ تواصل أفلامه استقطاب عدد كبير من المشاهدين على الرغم من مرور نصف قرن على رحيله. برز عدد كبير من الممثلين الصينيين المحترفين في الفنون القتالية وحاول الكثيرون استكمال مسيرته وتقليده ولكن لم يستطع أحدهم تخطّي التنين الصغير، ولا وجود لخليفة بروس لي.
جسّد بروس لي فن القتال بطريقة راقية وغير همجية وحولّه إلى متعة مثّلها برقصة الـ"تشاتشا" التي اشتهر فيها. وفي قمّة نجاحه وتألّقه، رحل النجم في أوّل شبابه وكان في الثانية والثلاثين من عمره. كان حينها يقوم بتصوير فيلم "لعبة الموت" الذي كان من إخراجه ولكنه توفي بعد تصوير مشاهد قليلة منه.
وسط ظروف غامضة، رحل بروس لي عن هذا العالم في 20 يوليو 1973 بشكل مفاجئ. رجّح البعض أنه مات بسبب نزيف حاد في الدماغ، فيما قيل أيضاً أنه أفرط في تناول الأقراص المسكّنة للألم.
من ناحية أخرى، انتشرت شائعات تفيد أنه مات قتلاً خاصةً بعد أن مات ابنه براندون لي في ظروف مماثلة أثناء تصوير فيلم. وقال البعض أنه تمّ تسميمه من قبل منتجي هوليوود بسبب أحقاد شخصية أو بسبب نجاحه الكبير بالأخص أنه ممثل صيني حاز على دور البطولة الأولى في بعض الأفلام.
في الختام، مهما كان السبب الذي أدّى إلى وفاة التنين الصغير، ترك بروس لي تأثيراً كبيراً على الشباب والممثلين الذين ما زالوا يتابعون أفلامه ويتمثّلون بمهاراته القتالية حتى أيامنا هذه، فهل سيكشف سر موته بعد أكثر من نصف قرن؟!
إقرأ أيضاً: حاول مصارعة غوريلا.. هذه هي أفكار مايك تايسون المجنونة!
