متسلق جبال شهير ينهي حياته عن 2280 مترا

دين بوتر قفز قفزته الأخيرة

دين بوتر قفز قفزته الأخيرة

لم تشفع لمتسلق الجبال الأمريكي دين بوتر شهرته الكبيرة في التسلق والطران البهلواني وحتى المشي على الحبل، فسقط قتيلا مع رفيقه بعد أن خانتهما المظلة.

كان منتزه "يوسميتي" الوطني في كاليفورنيا الأحد شاهدا على آخر مغامرات دين بوتر وزميله غراهام هانت.

ias

بوتر الذي اعتاد أن يطير مع كلبه ويمشي على الحبال في لحظات تخطف الأنفاس، قفز وزميله من نقطة "تافت بوينت" التي يبلغ علوها 7000 قدم أي ما يوازي 2286 مترا عن سطح الأرض.

بوتر (43 عاما) وهانت (29 عاما) حاولا أن يمارسا رياضة القفز "wingsuit" من هذا الإرتفاع وتبين أن مظلتيهما لم تفتحا ما أدى إلى مقتلهما.

مجلة "Outside" نقلن عن مسؤول الموظفين في المنتزه مايك غوتييه قوله إنه حين اختفى المتسلقان، اعتقدت مرافقتهما المسؤولة عن مراقبتهما أنهما اعتقلا نظرا إلى أنهما يمارسان رياضة غير قانونية في يوسَميتي.

وفقا للمجلة فإن الرجلان حاولا أن يطيرا بين حاجزين شاهقين على طول سلسلة من التلال وهي خطوة خطيرة تحتاج إلى مسح دقيق.

وأضاف غوتييه "أن تذهب إلى هذه النقطة الصعبة فإنها المرحلة الأكثر تعقيدا". كل هذا لم ينفع إذ عثرت مروحية البحث على جثتي بوتر وهانت في نقطتين مختلفين.

بوتر يمارس القفز من نقاط مرتفعة ثابتة أو ما يسمّى "القفز من قاعدة" (Base Jumping) منذ تسعينيات القرن الماضي. ويمنع منتزه "يوسميتي" هذا النوع من القفز.

قبل أيام من مصرعه احتج بوتر على هذا القرار عبر صفحته على موقع الـ"فيسبوك" وكتب: إنها قاعدة قديمة وينبغي تغييرها لتعكس العصر الحديث.

كان بوتر موضوع فيلم وثائقي لـ"ناشيونال جيوغرافيك" (مرفق أعلاه) والعام الماضي نشر فيلم "عندما تطير الكلاب" وفيه مشاهد قفز مع كلبه "ويسبر" الذي لم يكن موجودا في الحادثة – الفاجعة. ربما "ويسبر" سيفتش كثيرا في المنتزه ولن يجد بوتر.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية