لم تمر واقعة طرد محتسبين من معرض جدة الدولي للكتاب على خير. الشاعرة التي كانت السبب الأساس في عملية الطرد تنال عقابا.
ما إن طُرد أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من معرض الكتاب، حتى ارتفعت الإعتراضات على تصرف الشاعرة هند المطيري وإلقائها قصيدة ضمن فعاليات المعرض.
حينها، لم تأبه المطيري للإعتراضات وأكملت قصيدتها، لا بل أعلنت موقفا أنها مستمرة في التعبير عن رأيها تحت سقف القانون.
لكن مؤخرا، نقلت وسائل إعلام محلية قرارا لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز قرار منع المطيري المشاركة في أي فعاليات ثقافية تشهدها المنطقة.
كما أعادت هذه الوسائل نشر مقطع الفيديو الذي كان أصل المشكلة، مشيرة من جهة أخرى إلى اعتراض اللجنة الثقافية بمعرض جدة على قصيدتها.
وقال رئيس اللجنة صالح كاتب "المطيري ألقت، خلال الأمسية الثقافية بمعرض جدة للكتاب، قصيدة مسيئة وغير مقبولة، وهذا يخالف المتفق عليه معها، حيث كان من المقرر الاقتصار على القصائد الوطنية فقط"، مقدما الإعتذار.
> كيف ردت المطيري؟
المطيري لم ترحب بالقرار أبدا لا بل كتبت عبر حسابها على موقع "تويتر" مساء الإثنين "نظمت هذه القصيدة قبل سنتين حين كانت سلمى(القبيلية)تُطلق من زوجها أحمد(غير القبيلي)بعد ١٣ عاما من الزواج وخمسة أبناء؛ بحجة عدم تكافؤ النسب!!"، الذي يعتبر مشكلة كبيرة في المملكة وما قضية سارة الشريف إلا خير مثال.
وهاجمت من اتخذ القرار بطريقة غير مباشرة إذ كتبت "حين ترمي حجرا ضخما في بحيرة راكدة لابد أن تتوقع خروج التماسيح.وحين تشعل شمعة في كهف مهجور لابد أن تنتظر خروج الخفافيش التي اعتادت على الظلام".
قضية هند المطيري من جنايات تحويل الشعر إلى نثر وعدم مراعاة أبعاده التأويلية ، للكلمة في الشعر وجودها المستقل عن الواقع.
— عالي سرحان (@AaliSerhan) December 21, 2015
