هو ناصر القصبي. رجل المهمات الصعبة وصاحب الرسائل المفخخة. ضحكته تخفي الكثير. تروي قصة مجتمع بكل تناقضاته وألوانه. اليوم ينتصر القصبي من جديد.
منذ أعوام ويقارع هذا الفنان السعودي كل ما يعتبره نهجا خاطئا بطريقته الكوميدية المضحكة المبكية، ويتعرض للكثير من الأحيان لللهجوم وتلقى عليه الحرمات.
وفيما يعرض برنامجه "سيلفي 3" في رمضان هذا العام، يبدو أن القصبي حقق نصرا يضاف إلى نجاحاته المتكررة.
سبب ذلك هو صدور حكم نهائي بسجن الداعية سعيد بن فروة الذي كفّر القصبي أثناء خطبة الجمعة بأحد مساجد منطقة عسير في يونيو 2015.
حينها قال بن فروة أن القصبي "كافر" و"ديوث" بعد إحدى الحلقات حين ارتدى ثيابا قصيرة لاعبا دور الفنان التائب الذي قام بكسر الآلات الموسيقية. حتى أن بن بروة كفّر قناة "إم.بي.سي" التي تعرض هذاالبرنامج المثير للجدل. ثم عاد الخطيب وتراجع عن التكفير لكنه لم يخفِ كرهه للقصبي فغرّد: "أخطأت في تكفير ناصر القصبي أعمى الله بصره" فكان ان استمر الفنان الكوميدي بالدعوى رافضاً التراجع.
مطلع الخريف الماضي قضت المحكمة الجزائية في منطقة عسير بالسجن 45 يوما لبن فروة في خطوة اعتبرها القصبي حينها "مهمة" إلا أن القضية استأنفت.
اليوم صدر حكم نهائي غير قابل للطعن بالسجن "45 يوما تعزيرا" كما أفادت صحيفة "عكاظ" المحلية وأخذ "التعهد الشديد" على الداعية بعدم العودة إلى مثل هذه التعابير.
ويبدو أن القصبي ارتاح جدا لقرار القضاء فغرّد منذ ساعات "لا حصانة لأحد مهما طالت لحيته أو قصر ثوبه . اعراض الناس مُصانة برسم القانون ولا أحد يغتصب دور الدولة".
أزمتنا اليوم أزمة تكفير .. وبعد هذا الحكم لن يكون هناك تكفير مجاني ( بلا عقوبه) https://t.co/mDGurdR9H8
— ناصر القصبي (@algassabinasser) May 30, 2017