مباراة حماسية هجومية وعنيفة.. هذا ما كان وضع ديربي أتليتكو مدريد وريال مدريد أمس.
سلسلة طويلة من الفشل رافقت ريال مدريد أمام جاره أتليتكو. سبع مباريات حرم فيها الدفاع الأقوى في القارة الأوروبية جاره الملكي من هز شباكه. لكن مباراة أمس غيّرت المعادلة.. وفكّ الساحر المكسيكي النحس عن كتيبة الملك الإسباني.
بعد ضغط كبير من ريال مدريد، وسلسلة هجمات لم ترحم الضيف – الجار امام أكثر من 80 ألف متفرج، كان خلالها العنصر الأبرز جان أوبلاك – حارس مرمى أتليتكو مدريد – الذي حرم هجوم الريال من فرحة التسجيل، استطاع اللاعب المكسيكي خافيير هيرنانديز، الملقب بـ"تشيشاريتو"، تقديم الفوز للميرينغي بهدف جاء بعد تمريرة حاسمة من كريستيانو رونالدو الذي راوغ 4 لاعبين وقدّم الكرة للساحر المكسيكي ليُسكنها شباك أوبلاك.
إصابات بيل وبنزيمة ومودريتش سبب فوز مدريد؟
أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الحالي، وضع تشيشاريتو على مقاعد الإحتياط طوال الموسم الماضي، ولم يعطه الفرصة لإثبات نفسه، لكن إصابات بنزيمة ومودريتش وبيل دفعت بالشاب البرازيلي إلى الملعب، فلعب حتى الثواني الأخيرة، وصنع الفوز لنادي العاصمة… ولم يتمالك نفسه حين خرج من الملعب.. فأجهش بالبكاء.
… أم طرد أردا توران؟
لم تكن طريق المباراة سهلة،بل اتسمت بالعنف وكثرة الأخطاء وقليلا من عدم التركيز، ما أجبر الحكم على إخراج بطاقتين صفراوين لريال مدريد، و5 بطاقات صفراء لأتليتكو، منها بطاقتين للاعب الوسط التركي أردا توران.
فهل كان خروج توران واختلال توازن اللعبة سبباً في خسارة أتليتيكو؟ البعض يوافق، والبعض الآخر يقول بأنّ أتليتكو لعب بكامل قوته حتى اللحظات الأخيرة، وأنّ خروج أردا أنهك الفريق أكثر لكن لم يضعف من عزيمة لاعبيه.
