خطّة هروب غير مسبوقة منذ اكثر من 150 عاماً
تعتبر السجون الامريكيّة من اكثر السجون التي يصعب الهرب منها، بسبب الحيطة الامنية العالية وإحتراف رجال الأمن في مراقبة السجناء، كما انّ التكنولوجيا تلعب دورها وتعيق مهمّات الهروب.
لكنّ "ريتشارد مات" إبن الـ48 عاماً و"ديفيد سويت" ابن الـ34 عاماً نزيلا سجن كلينتون الخطرين لا يصعب عليهما شيئاً، ففي حادثة لم يسبق أن حصلت منذ أكثر من 150 عاماً، إستطاع القاتلان المحترفان أن يهربا من السجن رغم الإجراءات الأمنيّة المشدّدة.
نجحت خطّة سويت ومات في الهرب عن طريق مجاري الصرف الصحي، وفي التفاصيل، قام السجينان بقطع الأنابيب الفولاذيّة وبخطة محكمة استطاعا أن يهربان من السجن تاركين وراءهما رسماً كاريكاتورياً ساخراً لينتقدون فيه الإجراءات الأمنية التي يعتقدون انّها لا تعيق محترفين مثلهم وكتب تحت الرسم "قضاء يوم طيب".
كان سويت محكوم بالسجن المؤبّد بتهمة قتل نائب المدير العام للشرطة في مقاطعة بروم منذ العام 1997، أمّا مات فهو محكومٌ بالسجن لمدّة 25 عاماً، منذ العام 1997 أيضاً، بتهمة خطف وقتل رجل.
إكتشف الشرطة في الصباح أنّ النزيلان هربا عندا كان الشرطي المسؤول يقوم بالتفتيش الصباحي ورأى الزنزانتين فارغتين، وتبيّن في التحقيقات الأوّليّة أنّ مات وسويت خرجا في ممر يبلغ ارتفاعه 6 طوابق عن طريق استعمال آلات حفر كهربائيّة حفرا من خلالها عدّة أنفاق.
مازال السجينان متواريين عن الانظار، ويقوم حوال 200 ألف شرطي بالبحث عنهما تساعدهم طائرات استطلاع ورصد وكلاب بوليسيّة ونصبت نقاط تفتيش على الحدود مع كندا لإقفال جميع مخارج المنطقة.
