مرة أخرى، تثير هيئة الأمر بالمعروف في المملكة العربية السعودية الجدل حول دورها في هذا البلد المحافظ، وتعتقل دمية في العاصمة الرياض. لكن هذه ليست الحقيقة بأكملها. إليكم ما هي القصة.
إنتشر خبر عن دميتين كرتونيتين أمام أحد المحال التجارية الأولى على شكل رجل، والثانية على شكل فتاة وذلك بمناسبة افتتاح أحد المحال التجارية في طريق الملك عبدالله بمحافظة الخرج.
على الفور قام أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف بالتحقيق بالأمر وتبين أن رجلا يلبس ديمة فتاة ويقوم بحركات "تميّع غير مقبولة" وعلى الفور قامت باعتقاله.
تزامنا، بدأ ينتشر عبر "تويتر" هاشتاغات ساخرة من دور الهيئة، معتبرين أن الأمر وصل بها إلى اعتقال الدمى. أحد الحسابات الساخرة باسم "مهند" كتب عبر حسابه "والد الدمية يندّد ، ويعتبر صمت الهيئة جريمة ، وختم حديثه: إما الموت أو المذلّة!".
صورة حصرية من جلسة المناصحة
— Ramy K. Redwan (@ramyredwan) February 8, 2016
#الامر_بالمعروف_تعتقل_دميه pic.twitter.com/TvKZCdQV9e
وتعليقا على الحسابات التي روجت ان الدمية اعتقلت لأنها لا ترتدي "اللباس الشرعي" كتب حساب باسم "نايفكو "إن صح ماتقول، فالدمية فعلاً كانت متبرجة وتقوم بعمل حركات مثيرة للشهوة".
بعض الحسابات كانت أيضا مدافعة عن خطوة الهيئة مذكّرة بما حصل في الحقيقة كوليد العمودي الذي كان رأيه "الهيئه مهما تكلمتوا عنها فلن تنقصوا منها شي. وسـ تبقى ودائما عادةالكلاب الضآله النباح والاصطياد بالماء العكر".
أما فيصل الصويمل فذكّر أن "الهيئة قبضت على الشخص الذي يلبس الدميه لأنه رجل ويصافح النساء ويصور سيلفي".
بعدها تناقل ناشطون على موقع التواصل الإجتماعي المذكور بيانا نسبوه إلى الهيئة تقول فيه أن الدميتين تسببتا على طريق الملك عبدالله. أما الفتاة منهما فكانت تقوم بحركات تميع غير مقبوله وتبين أنه رجل تمت مناصحته والتعهد عليه وعلى المشرف بعدم تكرار ذلك، قبل أن يطلق سراحه.