هي ساعات في غاية الصعوبة. دقائق أليمة لا تحتمل. الحياة سوف تنتهي بعد لحظات. تخيّل أنك تنتظر حدّ السيف ثم تحصل المفاجأة.
صحيح أنه ليس الخبر الأول عن عملية إعدام في المملكة العربية السعودية، إلا أنه اتصف هذه المرة بشواهد وأدلة وثقت اللحظة.
رائد عوض الحارثي، مواطن سعودي نفّذ جريمة قتل قبل قرابة عامين وأدين بالسجن والإعدام ولم ينل حتى الآن العفو.
يوم الأحد اقتربت النهاية. ساحة تنفيذ القصاص في جامع الملك فهد بالعزيزية في الطائف أصبح منطقة أمنية. الدوريات الأمنية انتشرت. أهالي الجاني والمجني عليه باتوا جاهزين والجماهير تشاهد من الأسوار التي اكتظت بهم وبهتافاتهم.
#عتق_رقبه_رايد_عوض_الحارثي
— ميسان لايف (@maysan_live) March 26, 2017
بحمدالله بعد شفاعات تم تأجيل الحكم لمدة 3 اشهر ونرجو من الله ان يتم العفو والافراج عنه pic.twitter.com/IfJsOXCzC8
بقي العامل الوحيد: رائد يخرج من سجنه ويتوجه نحو الساحة. يجلس في المكان المحدد لقطع رقبته. يأتي "منفّذ شرع الله".
المشهد قاس جدا وحياة القاتل سيوضع لها حدّ بالحدّ القاتل إلى أن حصلت المفاجأة: طلب أولياء الدم تأجيل التنفيذ لفترة 3 أشهر استكمالا لما يسمى "مسيرة الشفاعة" على عكس ما يحصل في ظروف مشابهة.
#عتق_رقبه_رايد_عوض_الحارثي رايد زميل عمل ومن أطيب الناس خلقا.اسئل الله أن يفرج همه ويجلي كربته ويرده إلى أهله سالما ويلين قلوب أهل الدم
— وليد الفرحان (@ahmadf122) March 23, 2017
في تفاصيل الواقعة، أفادت صحيفة "سبق" ان عملية التأجيل كانت بالفعل مفاجئة لأنها أتت في "اللحظة الحاسمة قبل التنفيذ بلحظات وسط تهليل وتكبير من الحاضرين".
أضافت أن 25 دقيقة فصلت الحارثي عن عتق رقبته مرة جديدة، من دون أن يعلم ما إذا كان أهالي القتيل ينوون العفو العام عنه.
هذا وانتشر فيديو عبر مواقع التواصل من ساحة التنفيذ تظهر تكبير الحاضرين وفرحتهم الكبيرة بتأجيل الحكم، في مشهد نادر وممنوع في المملكة.
إقرأ أيضا: هذا السعودي تنازل عن قصاص قاتلة رضيعته.. ويكشف السبب!