صحيح أن النسيان صعب لا بل مستحيل إلا أن العفو نعمة منحنا إياها الله في هذه الحياة. كل ذلك مثاليات حتى لحظة اتخاذ القرار: هل أسامح أم لا أسامح؟
ما حصل الثلاثاء في مدينة سكاكا السعودية جميل جدا. لحظات رائعة ترسم الدمعة والبمسة في الآن. حصل العفو.حصل العفو.
في التفاصيل، وبحسب ما نشرت صحيفة "تواصل" أقدم المواطن سعود بن دخيل الله البلوي على الصفح عن قاتل ابنه الذي قتل في مشاجرة قبل ثلاثة أعوام.
كان الأمر سريا في البادية: أتى بعض مشايخ قبائل "شمر"، "عنزة" و"الشرارات" لمناقشة مصير قاتل نجله يزيد سعود البلوي الذي مات فور انتهاء المشاجرة.
حصل أن فاجأهم الوالد بقرار الصفح راجيًا من الله سبحانه وتعالى الأجر والمثوبة.
عمت الفرحة بين جميع الحضور وقاموا على الفور بتقبيل رأسه معربين عن امتنانهم العميق لهذه الخطوة الجرئية، والتي هي نادرة في المملكة العربية السعودية.
وقال سعود البلوي في تصريح للصحيفة المذكورة "أحث كل من له حق في دم قريب له على الصفح والعفو وأن يقدم فعل الخير بالعفو وكسب رضا الله على أخذ الحقوق والقصاص من خصومهم".
يذكر أن عملية العفو هذه تنقذ القاتل من تنفيذ القصاص التي تنفذ به المملكة "شرع الله" خصوصا في جرائم القتل، وتسمى عملية الغفران هذه "عتق الرقبة".
قبل تنفيذ حكم القصاص تحصل مفاوضات كبيرة مع أهالي القتيل وأهالي القاتل على حد سواء.ويتدخل في بعض الأحيان أمراء من العائلة الحاكمة لإنقاذ الموقف.
إقرأ أيضا: الأيام الأخيرة المروعة التي عاشها هذا السعودي قبل إعدامه!