عادت إلى الواجهة قضية "فتوى" غير موجودة تمنع الفتاة من الجلوس مع أبيها، فاضطر الداعية السعودي محمد العريفي إلى وضع حد لجدل عمره خمسة أعوام.
هذه المرة ليست فتاوى تستعمل للتنقير على هيئة الأمر المعروف والنهي عن المنكر. الداعية الشهير في السعودية متهم بأنه يمنع الفتاة من الجلوس مع أبيها.
تعود القضية إلى خمس سنوات مضت عندما تصلت أمّ مفجوعة بالشيخ العريفي في برنامج فتاوى بقناة دبي.
حينها ذكرت الأم بأن "زوجها يتحرش بابنته المراهقة، وأنه يحاول أن يخلو بها في أي ناحية من البيت ليلمس بيده الآثمة أجزاء من جسمها كأنه يمازحها، والبنت تنتبه تارة، وتغفل تارة أخرى، وتخجل أن تخاصم أباها، أو توبّخه".
هذا الحوار موثق على موقع "يوتيوب" منذ 20 ابريل عام 2011 وحصلت على عشرات آلاف المشاهدات.
إلا أن العريفي رواها مجددا على صفحته على موقع "فيسبوك" الثلاثاء، لأن هناك من تداوله مجددا.
عليه رد العريفي على المتصلة بالقول "هذا فعلٌ شنيعٌ، وخروج على الفطرة، ورأيي مبدئياً أن تحرصي أن لا تخلو البنت بأبيها، إلا مع وجود شخص ثالث معهم، حتى لا يتعرض لها بشيء".
وشدد في الوقت عينه على أنه لم يقل البتة "لا يجوز أن تجلس البنت مع أبيها إلا مع محرم!!".
قبل خمس سنوات، في برنامج فتاوى بقناة دبي، اتصلت أمّ مفجوعة، وذكرت بأن زوجها يتحرش بابنته المراهقة، وأنه يحاول أن يخلو به…
Posted by الصفحة الرسمية للشيخ د. محمد العريفي . on Tuesday, October 6, 2015
أضاف "أعوذ بالله أن أقول ذلك وأنا أبٌ لتسع بنات قد ملكن قلبي، أذهب بالواحدة منهن لجامعتها وحدنا، وتجلس معي الأخرى وحدنا تستشيرني.. ولا يقول عاقل إن هذا حرام، لكن جوابي السابق هو لحالة محددة يعيشها أبٌ شاذٌ عن الفطرة".
يذكر أن هذا الموقع ليس بجديد على العريفي، الذي ليس عضوا في هيئة الأمر بالمعروف، إذ أنه حسم الجدل منذ 2011 وقال "ان عاقلا لا يمكن ان يفتي بعدم جواز جلوس البنت مع ابيها الا بوجود أمها".