ما هو متعارف عليه أن طوابير من الناس ستصطف أمام متاجر "آبل" للحصول على "آيفون" الجديد أولا. لكن أن تبيع الكلية مقابل أن تحصل على الهاتف الجديد فهذا ما لم يكن متوقعا.
ما إن أطلقت الشركة الأمريكية هاتفيها الجديدين إلى جانب إصدارات أخرى، حتى بدأت التكهنات بنسب مبيعات هذه الهواتف.
أكثر من ذلك، سربّت بعض المواقع إلى جانب أرقام "آبل" الرسمية أسعارا تقريبة للهاتفين حول العالم وفي بعض دول الخليج.
الجميع بانتظار الهاتف الجديد. الكل بدأ يعدّ العدة.ربما بعضهم سيضطر إلى الإستدانة لشراء "آيفون 6 إس" أو "آيفون 6 إس بلاس". البعض الآخر سيعمد إلى التقسيط وبيع الهاتف القديم للحصول على الجديد. أما ما حاول أن يفعله "هوانغ" و"وو" مغاير بعض الشيء.
شابان صينيان، إتصلا بوكيل سري من أجل بيع كليتهما بهدف الحصول على أحدث إصدار لـ"آبل"، وفق ما نقلت صحيفة "تشاينا ديلي" عن مواقع محلية.
تقرير الصحيفة قال أن "وو" ليس قادرا على شراء "آيفون 6 إس" الذي يبلغ سعره 5288 يوان أي ما يقارب 830 دولارا أمريكيا.
إقترح عليه صديقه هوانغ أن يبيع كل كليته لأن سعر "آيفون" الجديد يبلغ أكثر من الأجر الشهري في الصين عام 2014.
إتصل الشابا بالوكيل غير الشرغي الذي طلب منهم إجراء فحوصات طبية داخل مستشفى في نانجينغ. لكن في 12 سبتمبر، الموعد المقرر للفحوصات، اختفى هذا الوكيل.
بعد هذه الخطوة، تراجع "وو" عن قراره وطلب من صديقه وقف الخطة. لكن هوانغ لم يأبه لقرار "وو" الذي اتصل بالشرطة، فيما لم تستطع الأخيرة القبض على "هوانغ" في بلاد تعتبر فيها هذه الخطوة شائعة ويزدهر فيها التبرع بالأعضاء.
على الرغم من هذه المحاولة الفظيعة، نذكر أنه في عام 2012 ألقي القبض على خمسة رجال بعدما باع مراهق كليته لشراء "آيفون" و"آيباد".
في 2013، إتّهم زوج وزوجته بمحاولة بيع أطفالهم الثلاثة من أجل شراء "آيفون 5". وفي العام الفائت حاول رجل تأجير حبيبته من أجل شراء "آيفون 6". كل هذه الحوادث حصلت في الصين.