كشف تقرير صحفي أن "سعودي أوجيه" الشركة الرائدة في عالم المقاولات في المملكة العربية السعودية أعلنت إفلاسها، بعد فشل محاولات إنقاذها.
حسمت الشركة التي يملكها رئيس الوزراء اللبناني الحالي سعد الحريري أمرها بعد أشهر من محاولات تعويمها وأرسلت قرارا إلى موظفيها يقول بأن 31 يوليو هو آخر يوم عمل في الشركة.
القرار عُمم على الموظفين وجاء فيه "على ضوء الظروف التي تمر بها الشركة يؤسفنا إبلاغكم بأن يوم 31-7-2017 هو آخر يوم عمل متضمنا مدة الإخطار المنصوص عليها في نظام العمل".
ونشرت صورة القرار وسائل إعلام لبنانية قد تكون تلقتها من موظفين لبنانيين لم ينالوا مستحقاتهم حتى الآن، على غرار الكثير من السعوديين. إلا أن صفحات الشركة الرسمية لم تنشر بعد هذا القرار المدون بتاريخ الأول من يونيو الجاري ما يبقى صدقيته موضع شكّ حتى يتم التأكد بشكل تام.
وكان قد تعرض الحريري لحملة كبيرة شنها الإعلامي داوود الشريان عبر قناة "إم.بي.سي" لعدم دفع مستحقات السعوديين منذ حوالى سنة ونصف.
في 5 يونيو الجاري كشفت صحيفة "عكاظ" أن محكمة التنفيذ في جدة نشرت إعلانات عن صدور أحكام تنفيذ بالقوة الجبرية دفع مستحقات عدد من منسوبيها، وفق نظام التنفيذ.
وإذا لم تنفّذ هذه القرارات كشفت الصحيفة محاكم التنفيذ تتأهب لإحالة عدد من المماطلين من رجال أعمال وعقاريين ومديرين عامين ورؤساء مجالس إدارة مصارف وشركات كبرى إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق معهم واستجوابهم.
> ماذا سيحصل؟
بحسب شائعات تنتشر بين الموظفين ونشرتها صحيفة "الأخبار" فإن الموظفين غير السعوديين سينقلون كفالتهم إلى كفيل آخر كي يبقوا في السعودية أو يسافرون خارج المملكة.
موظفون قليلون ربما سينتقلون إلى شركة صغيرة تدعى "ماك" في حين سيكون مشروع صيانة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية شمال جدة، "KAUST" آخر مشروع للشركة في المملكة العربية السعودية.
يذكر أن الشركة أسست منذ 1978 وتطورت لتصل إيراداتها إلى ثمانية مليار دولار عام 2010. وقد أقرّ الحريري مؤخرا خلال خطاب له في لبنان أنه "من المفلسين الجدد" لكنه طمأن أن الجميع "سينال حقه" من الشركة.
